27 أغسطس 2014

الإمارات وفضيحة قصف ليبيا

رأي القدس
August 26, 2014
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً مدويّاً على صفحتها الأولى أمس حول تعاون عسكري مصري إماراتي في ضرب ميليشيات إسلامية داخل ليبيا، الأمر الذي أكّدته لاحقاً وكالات أنباء عالمية مثل «فرانس برس»، وأدى الى تنديد في عواصم العالم الكبرى مثل واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما.
ووضع ذلك كلا من الإمارات العربية المتحدة ومصر في مأزق سياسيّ كبير، كانت أول إشاراته التكذيب الصريح لكلمات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي صرّح بها يوم الأحد الماضي حين نفى قيام القوات المسلحة المصرية بـ «أي عمل عسكري خارج حدودنا»، وهو ما يضعف مصداقيّة الحكومة المصرية، خصوصاً تجاه الشعب الليبي، كونها انحازت الى طرف من الطرفين الكبيرين المتحاربين على الأرض، وصارت يداها ملوّثتين بدم فئة من الليبيين.
لكن الهزّة الأكبر ستكون من نصيب دولة الإمارات العربية المتحدة التي التزمت خلال حياة مؤسسها زايد بن سلطان آل نهيّان خطّاً واضحاً يترفّع عن الخلافات الداخلية العربية ولا ينخرط بحدّة في النزاعات السياسية، وكانت في توافقيتها وتسوويتها، أقرب الى الكويت منها الىالسعودية، التي كانت دائماً في بؤرة الحدث السياسيّ العربي، غير أنها، ومنذ بدء الثورات العربية عام 2010 أخذت تتجه إلى منحى حادّ لم يكن البتة معروفاً عنها في المنطقة.
ومما يجعل الموقف السياسي الناتئ أكثر غرابة، أن الإمارات، وعلى عكس دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، كالبحرين وعُمان والكويت والسعودية، لم تتعرض لأي تهديد سياسيّ جدّي كبير، وباستثناء بعض الاحتجاجات التي قام بها عمّال أجانب لتحسين ظروف عملهم السيئة، فإن البلاد لم تشهد أي شكل من أشكال التظاهر او الاعتصام او الاحتجاجات، واقتصر «التهديد» الافتراضيّ على اجتماعات علنية لبعض الشخصيات المعروفة بتعاطفها او انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، وهو تنظيم معتدل وموجود في حكومات عدد من الدول العربية وبرلماناتها، كما أن تلك الشخصيات كانت تمارس نشاطاتها بعلم تلك السلطات، وبتشجيعها في فترات سابقة.
يكشف انطلاق طائرات إماراتية من قواعد مصرية لقصف ليبيا بعض تمنّع لدى القاهرة عن التدخّل المباشر في بلد مجاور لمصر، وإذا كان ذلك لا يعفي حكومتها من المسؤولية، فإنه، من جهة أخرى، يظهر أبو ظبي في موقف الراغب في توريط مصر وجرّها إلى كارثة عسكرية وسياسية قد تُعرف بدايتها ولكن لا أحد يمكن أن يتكهن نهايتها.
من الإرث السياسي السلميّ المتميز الذي طبع السياسة الإماراتية لعقود، وصولاً الى التورّط العسكري في بلدان بعيدة، يكشف هذا السياق لدى الإمارات ميلاً متزايداً الى التسرّع واستعداء حركات سياسية ودول وشعوب.
أصدرت الإمارات قبل أيام قانوناً مخيفاً للإرهاب من 70 مادّة، وهو، على سبيل المثال، يعاقب بالإعدام او السجن المؤبد «كل من ارتكب فعلاً او امتنع عن فعل من شأنه بطبيعته او في سياقه أو قصد به تهديد استقرار الدولة أو سلامتها أو وحدتها أو سيادتها أو أمنها»، و»تهديد استقرار الدولة» هو كليشيه عامّة يمكن لأجهزة الأمن في كل البلدان العربية تأويلها بالصيغة التي تناسبها، مما يرفع على مواطني الإمارات وسكانها سيفاً مسلطاً فوق رؤوسهم، بحجة مكافحة الإرهاب.
قانون الإرهاب، وقصف طائرات الإمارات لليبيا، هما طريقتان لاستحضار أرواح الإرهاب وافتعال وجودها افتعالاً قسرياً في الإمارات التي عاشت في ازدهار ودون مشاكل سياسية لعقود، أما لماذا يحصل كل ذلك، فالإجابة عند المسؤولين الإماراتيين الذين ما زالوا، حتى طباعة هذه السطور، صامتين عن تفسير استخدام طائرات حربية إماراتية لقصف بلد يبعد آلاف الأميال عن الإمارات، بينما جزر الإمارات التي تحتلّها إيران صارت نسياً منسياً، وفيما الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة وتهدّ أبراجها وبناياتها فوق ساكنيها.

استطلاع روسي: 11 مليون فرنسي يتعاطفون مع تنظيم "الدولة الإسلامية

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية أن نتائج إستطلاع لسبر الآراء في أوربا أظهرت أن 16% من المواطنين الفرنسيين أي ما يعادل 11 مليون نسمة من السكان يتعاطفون مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأشارت المجلة إلى أن استطلاعا لآراء المواطنين الأوروبيين إزاء التنظيم كان قد أجراه مركز “ICM” لصالح وكالة الأنباء الروسية "روسيا سغودنيا" ما بين 11 و 21 يوليو الماضي كشف أن 16% من المواطنين الفرنسيين لديهم آراء إيجابية عن تنظيم "داعش" , خصوصا بين المستجوبين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما. و أشارت المجلة إلى أن عدد المسلمين في فرنسا هو الأكبر من بين دول أوروبا الغربية، ، حيث يبلغ عددهم ستة ملايين مسلم أغلبهم من شمال أفريقيا.
وشمل المسح أيضا الاتجاهات فى كل من بريطانيا وألمانيا، حيث أبدى 7% من البريطانيين المستجوبين تعاطفهم مع "داعش"، إلا أن الاستطلاع فى بريطانيا أظهر أنه بعكس فرنسا فإن نسبة تأييد "داعش" تزيد لدى المستجوبين الأكبر فالأكبر سنا فيما لم تتعدى نسبة الألمان الداعمين لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" 03% من بين المستجوبين.
وشمل الإستطلاع ما مجموعه 3007 شخصا تم استجوابهم عن طريق الهاتف، منهم 1000 شخص في بريطانيا و 1006 شخصا في فرنسا ثم 1001 شخصا في ألمانيا.
وعلقت مراسلة نيوزويك فى فرنسا أن نتائج ذلك الإستطلاع " ليست مفاجئة" ، وقالت إن هذه إيديولوجية الشباب الفرنسى "المسلم" من أصول مغاربية مشيرة في الآن نفسه أن %40 يعانون من البطالة، و يقعون تحت تأثير البروباغندا السياسية لوسائل الإعلام والإنترنت كما ربطت بين هذه النسبة و بين تنامي العداء "للسامية" قائلة أن مثل هؤلاء الأشخاص هم من يقوم بحرق المعابد". 
وحول مدى مصداقية هذا الإستطلاع أكد مركز “ICM” على موقعه على الأنترنت أنه أٌجري وفقا لقواعد المجلس البريطاني، هذا الإستطلاع والتي جاءت نتائجه موافقة لتوجه وسائل الإعلام الأمريكية التي أطلقت العنان لمئات العناوين المحذرة من تنامي الخطر الإرهابي "لداعش" و ذلك منذ اختطاف و قتل الصحافي "فولي"، إلاّ أن وسائل الإعلام الفرنسية شكّكت في مصداقيته وخصوصا في الطرق الحسابية المعتمدة في إجراءه حيث اعتبرت نتيجة َ11 مليون مواطن فرنسي مؤيد لداعش مبالغ فيها و غير ذات أساس.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هاته الإستطلاعات تبقى نتائجها محدودة المصداقية ولا تعكس الشكل الحقيقي لآراء المستجوبين فيما يخص المواضيع المتعلقة بالدين الإسلامي ، و ذلك لعدة اعتبارات منها طريقة طرح السؤال على المستجوبين، ومدى استيعاب الأشخاص المستجوبين للفرق بين" الدولة الإسلامية" كتنظيم إسلامي يعده البعض متطرفا ، محدود في الزمان و المكان و بين الإسلام كديانة وتعاليم سماوية تدعو للسلام ونبذ العنف و التطرف و الإكراه، و بشكل خاص إذا تعلق الأمر بالمستجوبين من أصول إسلامية بأروبا.

شكرا "قناة الجزيرة" .. شكرا "غادة عويس"

بقلم :محمود المختار الشنقيطي المدني
أستطيع ببساطة أن أنحي وجهة نظري في قناة الجزيرة من قطر جانبا لأوجه لها الشكر الجزيل على تغطيتها المتميزة للعدوان الصهيوني على غزة .. فأنا على يقين أن أكثر من 20% إلى 40% مما حصل من عدوان - ومجازر - على كل شيء في غزة بشرا وحجرا .. ما كن له أن يظهر وينتشر – ليفضح بالتالي جرائم الصهائنة - لولا تلك التغطية المتميزة وذلك الجهد الجبار الذي بذلته طواقم قناة الجزيرة .. ولا ننسى تسميتهم الأشياء بأسمائها .. (العدوان على غزة) .. وليس الحرب الإسرائيلية – فقط مرة أو مرتين سمعت هذا التعبير على الجزيرة – كما يسميها البعض ..فلقناة الجزيرة والقائمين عليها منا جزيل الشكر و عاطر الثناء.
أما غادة عويس فلها شكر خاص .. لوقفاتها الكثيرة .. ولكنني أقصد تحديدا وقفتها لذلك الصهيوني .. وهي تقول له : لن تغادر هذه النقطة حتى تعترف أن إسرائيل هي التي بدأت العدوان ..بغض النظر عن رد ذلك الصهيوني .. فإن الموقف نفسه يذكر فيشكر ...وكلما رأيت مسؤولا (يكذب) أو يلمز حماس بأنها هي التي بدأت .. أتذكر موقف غادة عويس ذلك.
فلها جزيل الشكر وعاطر الثناء.
قبل أن أختم مسلسل الشكر هذا أذكر وجهة نظري عن قناة الجزيرة ..في البداية كانت القناة مبهرة بطرحها الجديد وإتاحتها الفرصة للآراء المختلفة .. ومع ذلك كانت كثرة استضافتها للصهائنة تبدو وكأنها (تطبيعي إعلامي) ..ثم جاءت الحرب الأمريكية على العراق .. فكان ذلك الموقف اللافت للنظر ..(الصحاف) – وزير الإعلام العراقي – يلوم .. بل يوقف التعامل مع الجزيرة لترويجها الأكاذيب الأمريكية .. ثم قصف الجيش الأمريكي القناة .. التي تروج أكاذيبه!
لا زلت أتذكر مقولة لأحد الإنجليز – على ما أحسب – تعليقا على ذلك الموقف :
إذا أغضبت طرفي النزاع فأنت على الحياد.
لا أدري إن كان "يقتبس" أم لا.
ثم جاء العدوان على لبنان .. تلاه العدوان .. المتكرر على غزة .. فكانت تغطية الجزيرة دائما متميزة .. وإن شئت أن تسميها متحيزة للحقيقة .. فسمها متحيزة للحقيقة ..مرة أخرى شكرا قناة الجزيرة.
بقي أن نشكر كذلك تلك القناة العربية التي اختارت لنهاية العدوان على غزة عنوانا باردا :
(إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار)!!
بينما كانت شاشة الجزيرة تضيء بـ(غزة تنتصر).
شكرا قناة الجزيرة.

كيف تعيش المُصالحة الذاتية والسلام مع نفسك والسكون

بقلم:رحاب اسعد بيوض التميمي
السلام مع النفس لا يكون إبتداءاً إلا بإعلان السلام مع المحيط الذي تعيش به،بفرض حُسن النية في التعامل أولاً،والمبادرة بالإحسان ثانياً،قبل إنتظارها من الأخرين،أو انتظاراﻷجرعليها،وما يتبعها من عمل الطاعات،وإنتهاءاً بالفرز ببن الناس ﻹختيار من يُعينك على الطاعة والصبر والحق,بتمييز حامل المسك من نافخ الكير،فتتقرب من حامل المسك لأن رائحته طيبة عطرة من طاعة الله وﻷن قربك منه يُعطر حياتك بكل طيب،حتى تصبح سمعتك ورائحتك زكية,وتبتعد عن نافخ الكير،لأنه سيحرق ثيابك أو تجد من قُربه رائحة نتنة من كثرة الغيبة والنميمة،أوالكذب واﻹفتراء أومُسايرة الظلم والمنافقين،فتبتعد عنه خوفاً على نفسك منه لأنه حتما سيُفسد عليك دينك،بتعظيمه لسفاسف الأمور والوقوف عليها،وإهدارالوقت بالأشتغال بها،فتبقى تعيش معه في قيل وقال لا ينتهي،حتى تحرق معه كل حسناتك وتصبح في معيته من العاصين.
السلام مع النفس لا يكون إلا باﻹبتعاد عن الغرور والكبر،وخفض الجناح للمؤمنين،وتجنب إنتقاص البشر بالهمز واللمز،وتجنب المكر،والكيد لهُم،أوالإيقاع بِهم دون ذنب فعلوه،إنما انتصاراً لغيرة النفس الأمارة بالسوء يعني ضبط النفس ومنعها إتباع هواها ومنعها المبادرة بالسوء مهما شعرت بالنقص من قبيل الغيرة والحرمان،وبذلك تعيش النفس بسلام وهدوء ﻷنها منعت نفسها هواها وكبتت جماح الشر فيها.
السلام مع النفس لا يكون إلا بإخلاص النية لله من العمل وﻻ يستجلب إلا بحث النفس على الإحسان دون مقابل،وترك المُحرشات بالبشر والتجاوز،وفعل الخيرات.
السلام مع النفس لا يكون إلا بتطهير العمل من المن واﻷذى،ومنع إستغلال العمل الصالح للوصول إلى المكاسب الدنيوية.
السلام مع النفس لا يكون إلا بالرضا والقناعة بما قسم الله،وترك السخط والتذمر على قضاء الله. السلام مع النفس لا يكون إلا بالابتعاد عن المعاصي والمحرمات.
السلام مع النفس لا يكون إلا بإرجاع الحقوق إلى أصحابها,وطلب العفو منهم عند اﻹساءة إليهم.
السلام مع النفس لا يكون إلا برضا الوالدين والسعي للوصول إلى بِرهما بكُل السبل.
السلام مع النفس لا يكون إلا بالولاء لله ورسوله والكفر بالولاء لغيرهما.
لذلك محروم من السلام مع النفس وراحة البال مع من يُعصي الله سبحانه ويتعدى على حدوده،ويعيش في غفلة عن أوامر الله ونواهيه ،كما قال تعالى((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى*قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا*قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)]طه:124-126 [
محروم من المصالحة مع النفس من يعيش الحياة دون ضوابط ودون قيود.
محروم من السلام والمصالحة مع النفس من أدرك أبويه أحدهما أو كلاهما ولم يبالي ببرهما ،ولم يتيقن كل اليقين أن برهما هو نبع السعادة .ورزق الدنيا والدين.
محروم من المصالحة مع النفس من يعيش الحياة دون هدف مرتبط باﻷخرة لأن الدنيا هي مطية اﻷخرة فإن فصلتها عن دنياك عشت في انفصام داخلي.لانك عاديت ما فطرت عليه.
إذاً السلام والمصالحة مع النفس هي سر السعادة البشرية,من فقدها فقد قيمة السعادة ﻷن النفس البشرية مجبولة على الفطرة الربانية التي لا تحيا إلا بالطاعة،وبخلاف ذلك أي تعدي عليها تعيش النفس متخبطة لانها تمردت على تلك الفطرة التي ركبت في دم اﻹنسان ولحمه,فبدون سلام داخلي تعيش النفس بحرب مع الجميع وحرب ونزاع داخلي،يجعلها تُبررالغلط وتُصر عليه خوفاً من الهزيمة وإنتصاراً للنفس الأمارة بالسوء والشيطان.
فالرضا والتصالح مع النفس هو الداعم الرئيسي للثقة الذاتية،وقوة الشخصية،والبناء والعطاء في المجتمع والتكافل بين الناس,فإن مات القلب بالمعاصي فاعلم أن الفطرة قد دُنست فحينها يصبح اﻹنسان في غفلة متخبط،ضائع يعيش بشقاء داخلي ولو ملك الدنيا بكل متاعها,لأنه لم يستطيع الوصول إلى السعادة الحقيقة النابعة من الفطرة السليمة التي رُكبت في جسده فأصبح يعيش اﻹنفصام بين الجسد والروح والنفس.

26 أغسطس 2014

السفير د. عبدالله الأشعل : إسرائيل وتحديات الديمقراطية والتنمية فى العالم العربى

 إلى أى مدى أسهمت إسرائيل فى احباط الآمال الديمقراطية والتنموية للشعوب العربية وكيف تمكنت من أن تقف سدا منيعا ضد هذه الآمال المشروعة؟ .
نقطة البداية هى أن الفشل فى مواجهة الجيوش العربية لإسرائيل كان سببا مباشرا فى الانقلابات العسكرية فى سوريا ثم مصر، وساعدت مصر على الانقلابات الأخرى تحت مسمى الثورة فى اليمن وليبيا والسودان والعراق، أماالجزائر فثورتها ضد الاستعمار الفرنسي وإن كان انقلابها بقيادة هوارى بومدين ضد أحمد بن بلة حليف عبد الناصر، قد اثر علي موقف مصر من الصراع الجزائري المغربي . والطريف أن هذه النظم التى شهدت هذه الانقلابات العسكرية تحت ستار الثورات لم تعرف الاستقرار حتى الآن، وهذا هو المناخ المثالى لاستمرار المشروع الصهيونى، رغم انها بررت الحكم العسكري بديلا عن الديموقراطية بانه ضروري لمواجهة اسرائيل.
وبالطبع لم يتوانى دهاقنة الفكر القومى عن إسباغ الثورة على كل هذه الانقلابات لما لمدلول الثورة فى الثقافة العربية من مهابة واحترام على عكس الانقلاب العسكرى . ومادامت الجيوش قد انصرفت عن الطابع العسكرى ووظيفتها فى مواجهة إسرائيل، واهتمت بالسلطة ومغانمها، فلابد أن ترحب إسرائيل بهذا التحول وتتولى واشنطن صقله ووضع الإطار العام له وهو السلام والوئام وتجريد الجيوش العربية من عسكريتها واستئناسها، بل ودعمها فى وظيفتها الجديدة وهى حراسة المستبد وتوزيع الأسلاب والتصدى للشعوب التى تئن من الفقر والاستبداد والظلم وإهدار الكرامة وضياع الحقوق الوطنية والقومية. ومادامت إسرائيل قد أمنت هذا الجانب فى الجيوش العربية، ومادامت صيغة السلام مع النظم هى اتفاق على توزيع الأسلاب، فقد غدا رضا إسرائيل وليس الشعوب عن الحكام هو أساس الشرعية والاستقرار، ولذلك شعرت إسرائيل ببأس شديد من الثورات خاصة فى مصر لأنها تعنى زوال المستبد حليف إسرائيل وانطلاق الشعب فى ثوب جديد واستعادة الوعى بالموارد والضياع وعمق المؤامرة بين إسرائيل من ناحية، ودولة الفساد والاستبداد فى حراسة الدولة الامنية من ناحية أخرى.
يترتب على ذلك أن إسرائيل هى قلب الخطر، لأنها على خلفية أمريكية واسعة تمكنت من تحويل الحكام من مواجهتها إلى التحالف معها وتحويلهم من هذه المواجهة إلى الانخراط فى منظومة السلام الجديدة. ولذلك صارت إسرائيل أهم عقبة فى سبيل الديمقراطية والتنمية ويستحيل أن يصل حاكم إلى السلطة بإرادة شعبية حرة لأن من مصلحة إسرائيل أن تظل هى وحدها النموذج الديمقراطى الوحيد الذى يجمع أبناءه جميعاً نحو برنامج الرخاء والحرية وإبادة هذا العرق العربى بآليات مبتكرة وهى تمكن الجيوش من الحكم بدلا من الحرب وتوزيع الغنائم والتصدى لآمال الشعوب فى الحرية والكرامة ومواجهة السرطان الصهيونى. والتحدى الآن هو إذا كانت إسرائيل عازمة على ازدهار واجتهاد وإبعاد زفرات الخطر الشعبى العربى عنها بتحويل جيوش العرب لحراسة الحكام الذين يتمسكون بصيغة اقتسام الأسلاب، فقد حرمت إسرائيل هذه الشعوب من حقها في المستقبل وفى حراسة جيوشها الوطنية لآمالها فى الحرية والتنمية ووقف انتشار السرطان الصهيونى. هذا الخطاب لايجوز أن بوجه للعامة الذين أسكرتهم الشعارات وأدمنوا الكسل العقلى والالتصاق بالأمر الواقع واجترار الألم، ولكن هذا الخطاب موجه إلى النابهين من أبناء الأمة الذين عليهم أن يجيبوا بشجاعة عن الأسئلة الملحة الآتية: 
السؤال الأول: هل هذه الشعوب من حقها أن تنعم بالحرية وتمكن الكفاءات ورفع مستوى الوعى والثقافة العامة والتمتع بثروات بلادها وبقدرات أبنائها؟ الاجابة حتما بالإيجاب، والنتيجة أنه لا مفر من زوال العلاقة الآثمة بين إسرائيل وحكامها وجيوشهم التى تسند الحكام وتقتسم الغنائم، ولن يحقق ذلك سوى الديمقراطية والتنمية. فالديمقراطية تعنى مساءلة الحاكم بممثلين مستنيرين يحركهم الصالح العام فى وسط شعبى مستنير بعيدا عن الغوغائية. 
والديمقراطية تعنى اقتسام السلطة ومساءلة الحاكم عن قراراته فى الداخل والخارج وسيادة القانون وضبط وظيفة القضاء ومحاربة الفساد. هذه النتائج هى التى تفك تحالف الفساد والاستبداد مع إسرائيل وتعيد ترتيب التحالفات الداخلية والخارجية ، وهذا ما تستميت إسرائيل فى مقاومته بالتحالف مع الأطراف العربية وأخطرها الجيوش التى تقتسم المنافع والمزايا مع السلطة، ولو كان على حساب فقر الشعب وبؤسه وتعطيل عقله وفقدانه كل فضائل وخصائص الانتماء إلى الإنسانية.
فى التحليل الأخير، إذا كان المشروع الصهيونى سرطانا يقضى على الأمة، فإن هذا المشروع قد فظن إلى أن الجيش هو الذى يغير النظم وهو الذى يحاربها، فعمدت إلى تمكينه من السلطة والمنافع وحراسة السلطان وهو الوجه الداخلى والطرف الآخر فى المعادلة. 
النتيجة الثانية هى أن الشعوب لابد أن تفلت من الشحن الإعلامى وأن تدرك أن آمالها فى الحرية والكرامة والاستقرار تبدأ بفك الارتباط بين الحكم والجيش وإسرائيل ومن ورائهم واشنطن الضامن لهذه الصيغة الجهنمية، فيعود الجيش إلى وظيفته، ويزدهر المجتمع المدنى فى مناخ صحى ويسود القانون وتعود الشرطة إلى دورها الطبيعى فى خدمة القانون، حتى تستطيع الدول العربية أن تصنع سلامها فى المنطقة بدون إسرائيل أو معها على أساس سليم، بدلا من التخدير بتميمة أن السلام خيار استراتيجى، والسلام هو المدخل إلى ديمقراطية وتنمية لن تحدث مادام السلام إسرائيليا وأدواته هى الحكام والفساد والاستبداد وسرطنة وظائف الجيوش والشرطة وتدمير الوعى وتعطيل العقل.
وأخيرا، من مصلحة إسرائيل ازدهار الأساطير الدينية فهى أقل خطرا من هذه الوصفة التى تزيل الغمامة عن العيون والعقول.

المفكر القومى محمد سيف الدولة : لماذا يكره الحكام العرب "حركات المقاومة"؟

· لأنها تحرجهم أمام شعوبهم وتطالبهم بمواقف لا يجرؤون ولا يرغبون فى اتخاذها خوفا أو تواطؤا، كما تكشف استسلامهم وأكاذيبهم بأنه لا قبل لنا باسرائيل، وبأن القتال والمقاومة لا تجدى، وبأن الاعتراف بها و السلام معها هو الخيار الممكن الوحيد.
· كما أن المقاومة تكشف الوجه الارهابى العنصرى البربرى للكيان الصهيونى، الذى سالمته الانظمة العربية وطبعت معه، فتزيدهم احراجا على احراج
· لأن المقاومة تهدد عروشهم، فأهم مصدر لشرعياتهم التى منحها لهم "المجتمع الدولى الأمريكى"، هو الحفاظ على وجود اسرائيل وأمنها، مما يجعل أمنهم وأمن اسرائيل فى كفة واحدة فى اطار ترتيبات الأمن الاقليمى التى وضعتها أمريكا ووزعت أدوارها، والتى تتناقض على طول الخط مع اعتبارات الامن القومى العربى.
· كما أن الامريكان قد نجحوا على امتداد العقود الماضية فى ترويض النظام الرسمى العربى على قواعد الاستسلام والخضوع للأقوى و"الاعتدال والواقعية"، ولذا دأب الحكام العرب على اتهام المقاومة بالتطرف والطفولة والبعد عن الواقعية والانتحار وإلقاء نفسها وشعبها الى التهلكة.
· بالإضافة الى أن "السادة" الأمريكان يرفضون الاعتراف بالمقاومة، ويصنفونها كحركات ارهابية.
· كما أنهم حلفاء وشركاء ووكلاء للمصالح الامريكية والاوروبية الاستعمارية فى بلادنا، والوكيل لا يخرج عن تعليمات موكله.
· والتفاف الجماهير العربية حول المقاومة يضعف موقفهم أمام الأمريكان، ويكشف عجزهم عن ردع الشارع العربى، وإبعاده عن القضية الفلسطينية.
· والمقاومة تعيد القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد بعد أن حاولوا تصفيتها عدة مرات بعد حرب 1973.
· كما انها تسحب البساط من تحت أقدام السلطة الفلسطينية التى تؤيدها وتدعمها كافة الانظمة العربية وتعتبرها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى منذ 1974، لتبرير انسحابها من مواجهة العدو الصهيونى، كما انها السلطة التى ترضى عنها وتعترف بها أمريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبى ومجتمعهم الدولى. 
· ولأن الأنظمة و الحكام باعوا فلسطين منذ زمن بعيد، ولم يعد يعيق اتمام الصفقة وتسويتها، الا المقاومة وصمودها.
· ولأن المقاومة ترفض الاعتراف باسرائيل التى اعترفوا بها جميعا سرا أو علانية.
· ولأن اعترافهم الباطل باسرائيل وبحقها فى الحياة آمنة داخل حدود فلسطين 1948، يترتب عليه اعتبار كل ما يهدد أمنها، ارهاب.
· لأنهم وقعوا مع العدو معاهدات، تلزمهم بمطاردة المقاومة الفلسطينية، بنصوص صريحة يخفونها عن شعوبهم.
· ولأنهم ينسقون مع اسرائيل ليل نهار من اجل تحقيق الامن العربى الاسرائيلى المشترك، فى مواجهة المقاومة "الارهابية".
· كما أن المقاومة ترفض نزع سلاحها، بينما قبلوا هم شروط اسرائيل بنزع اسلحتهم مقابل انسحابها من الاراضى المحتلة.
· فهى تتحدى كل معاهداتهم ومبادراتهم ومشروعاتهم المشتركة مع العدو.
· ولأنها توجه السلاح العربى فى الاتجاه الصحيح، فى وقت يوجهه الحكام الى معارك الاقتتال العربى العربى والمعارك الطائفية وتصفية المعارضة.
· لأنها تفسد وتعوق مشروعات التطبيع الاقتصادى والسياسى مع اسرائيل القائمة على قدم وساق.
· لأنها تنشط حركات المقاطعة للبضائع الامريكية والأوروبية التى تهدد مصالحهم الاقتصادية.
· لأنها تكشف استبدادهم حين يقمعون مظاهرات الغضب العربية ضد اسرائيل.
· و تكشف الفرق بين جبنهم فى مواجهة اسرائيل، وبين جبروتهم ووحشيتهم فى مواجهة شعوبهم .
· لأنها تكشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم عن الأمة العربية والعروبة والوحدة ومركزية قضية فلسطين.
· كما تكشف زيف الشعارات الوطنية والأمن القومى التى يطنطنون بها ليل نهار لخداع شعوبهم وتضليلها، للتغطية على استبدادهم وفسادهم وتواطؤهم.
· لأنها تفضح اهدارهم وتبديدهم للثروات العربية لشراء اسلحة بالمليارات، لا يستخدمونها، فى وقت يحظرون فيه السلاح عن الفلسطينيين.
· لأنها تفضح مشاركتهم مع التحالف الدولى بقيادة الامريكان فى حرب "تحرير" الكويت وفى احتلال العراق ، وصمتهم تجاه فلسطين.
· لأن خوفهم وصمتهم أو تواطؤهم على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، يكشف ويسقط اساطيرهم عن النصر على اسرائيل، بعد أن استسلموا لها عقائديا واستراتيجيا فى الكواليس والغرف المغلقة منذ زمن بعيد.
· لأنهم اختاروا نهج الاحتلال والتبعية والاحتماء بالأمريكان والغرب، فكيف ترفض المقاومة ما قبلوه هم ؟
· لأنهم لا يزالوا يعيشون بعقدة 1967.
· لأن للمقاومة والصمود والبطولة سحر وتأثير خاص، يخشون من انتقال عدواها الى شعوبهم.
· لأن نموذج حرب التحرير الشعبية الذى تقدمه المقاومة قد أثبت نجاحا وفاعلية فى مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية، وهو النموذج الذى تخشاه الانظمة العربية، خشيتها من تسليح الجماهير المقهورة التى يمكن أن تثور عليهم .
· لأنها تكشف زيف ادعائاتهم اليومية بوجود مؤامرات عالمية على دولهم، بينما هم يلتزمون الصمت تجاه المؤامرة الكبرى على بلاد العرب المتمثلة فى الكيان الصهيونى.
· لأن المستسلم يكره الصمود، والجبان يكره الشجاعة، والمنسحب يكره الإقدام، والذليل يكره العزة.
· وقبل ذلك وبعده، لأن الكيانات/الدول العربية التى أنشأها الاستعمار لحماية تقسيم وتجزئة الأمة العربية التى تمت بعد الحرب العالمية الأولى، لا تقاتل أبدا الا دفاعا عن اراضيها وداخل حدودها، ولا شأن لها باحتلال او تهديد أى أقطار عربية أخرى، حتى لو قصفتها اسرائيل بقنبلة نووية. ((خاصة بعد الاعلان الثلاثى الأمريكى البريطانى الفرنسى عام 1950))
*****
القاهرة فى 24 اغسطس 2014

الحقـــــــد بعد مذبحة جنين 2002 شعر علي حتر

يا من ليس يراني..
إلا لوحة تصويب ورمايهْ
لرصاصتهِ
يا من ليس يراني
إلا مِن حلْقة هدّافة بارودتهِ
صيدًا لحثالة قناصته
يا من ليس يراني
في تلموده..
إلا كوم نفايهْ..
يتلاشى تحت سلاسل دبابتهِ..
يا من لم يترك لي
إلا صور الشهداء
مُزقا تحت جدار منهارْ
يا من حوّل داري ودياري
هددا وبيوتَ عزاءْ
وبكاءً وبكاءً وبكاءْ
وعلامات استفهام بعيون صغاري

يا من ليس يراني
إلا رقما
إلا رمما
إلا جثثا بالجملة..
اسفل حفرة لحدي..
إضرب إضرب واصل قتلي..
راكم لي في صدري حقدي
شيِّده مدماكا مدماكا
بجًماجم أهلي..
عمِّرْ لي ألمي..
إعجِنْه واخبزه بدمي
فيضا يتدفق من كُلـّي

راكم حقدي
لأرمِّم أشلائي بحصارك
قبرا.. قبرا
حجرا حجرا
من كل بقايا بلدتنا المنسوفة بقذائف ناركْ
من كل "سناسل" زيتوناتي المجروفة
بحوافر آليات دماركْ
راكم حقدي
أنا لست اراك مع العالم في حفلي
إلا وحشا ينقضُّ على طفلي
أنا لست أراك سوى حمم تغلي
تتلهب.. تتلمظ زاحفة.. تزأرْ
تحرق كل القمح وكل الزعترْ
كل اللون الأخضرْ
الباقي في حقلي

لكني أيضا
لست اراك سوى
لحظة بؤس عابرة..
في تاريخي..
ستمر.. وأنهضُ من وحلي..
حقدي من ظلمك أصبح جلْدي
اصبح لوني..
حقدي.. فاق حدود الكونِ..
حقدي اسْودّ ولن تخفيه كل ثلوج الكونِ
حقدي فاق لهيب الشمس ولن تطفئه كل مياه الكون

فاسمعني.. فاسمعني اسمعني..
بؤسك.. إني... أُدرك أنْ هذا حدَّكْ..
أن هذا أقصى ما عندكْ..
لكني
لا حدَّ لحدّي
أنا لم يبدأ ما عندي
واليوم سيبدأ عدي
وسيبدأ فعلي
فاسمع انشودة ميلادي
اسمع انشودة اولادي
اسمع انشودة احفادي:
سقط الجيل الأول منا
وتمخض عنا..
نحن القلق الأكبر
نحن حصاد الظلم الأغبر
نحن ضياع الحب المثخن طعنا
نحن هنا...
إحياء جراح الماضي المفتوحة
أبدا.. أبدا
ونزيف دماء الآباء المسفوحة..
تأبى سددا
وتَهاوي الأجساد المشبوحة..
جسدا جسدا..
في جلجلة الآلام القدسية..
تحت حراب الصلْب
هذا الطاعون الزاحف نحو الغرب..
نقسم أنا.. سنعود لنبعث فيه روحا حيَّهْ
لن نرضى وَقْفَهُ وسط الدربْ..
أدْمنّا الموت واوجاع الحربْ..
صرنا كصخور الأرض الصماء.. اعْتدْنا
أنواع اللوعة والكربْ
أدمنّا.. ورفضنا الذلهْ
وعويل نسانا في..
دفن الشهداء غدا لا يزعجنا
وتهاوي الغصن الاخضر من كف العالم
صار كما يؤلمنا.. يبهجنا..
ومن اليوم سينتشر الهلع على أحيائك..
وستملأ كل لياليك كوابيس الرعبِ
اين نظرت..
إلى كل الأبعاد..
في كل الأنحاء
سترى تحديق عيون الشهداء
وستُرْديك جنونا..
أشباح مشاريع الإستشهاد..
ونيازك من صنع الأولادْ
وستصبح كل مدارس ابنائك
وبيوتك.. أسوارا وملاجئ
وكهوفا ومخابئ
وسينهار المبنِيُّ على الرملِ أساسُ بنائك
وليرتعد العالم من اجلك ما شاء..
فالعالم مسؤول وحده..
والعالم أدرى
العالم أدرى..
هذا زمن الشدة..
لن يرحل حتى عنا ترحلْ..
أو يحمل للعالم مأساة اخرى

ملامح العروبة الأصيلة



بقلم : د. مصطفى يوسف اللداوي
ليس العربي من نطق بالعربية، ولا من انتسب إلى أهل الضاد، وأجاد النطق والتعبير بها،
ولا ذاك وإن حفظ المعلقات السبع أو العشر، وارتوى من عيون الشعر، واغترف من مظانِ الأدب،
وهو ليس من سكن في الأرض العربية، وحمل جنسيةً عربية، وكان جوازه عربياً،
وليس العربي من عرف أن نسبه يمتدُ إلى غسان أو عدنان، أو كان أصله مضرياً أو نجدياً، أو يمنياً أو حجازياً،
ولا من كان نسبه عربياً نقياً، صافياً غير مدخولٍ أو مطعونٍ فيه،
وهو ليس من ولد لأبوين عربيين ينطقان العربية، ويحملان ملامحها،
وهو ليس من لبس العباءة ووضع العقال، وغطى رأسه بغترةٍ سوداء أو حمراء،
ولا ذاك الذي يشرب حليب النوق ويسكن أو يخرج إلى الصحراء،
ولا من يملك صقراً، ويحب العيش تحت الخيام،
ولا ذاك الذي تتناثر من جيوبه ومحفظته الدنانير والدولارات،
وتراه في البارات والمقاهي والكباريهات، تحت أقدام الراقصات والغانيات،
وهو ليس الذي يلتف حوله المنافقون ليسرقوه أو ينهبوه، أو يغدق عليهم ببعض ما عنده،
وليس العربي من يجالس العدو، ويتبادل معه أطراف الحديث وسوالف الأيام،
ولا ذاك الذي يتفق معه ويتعاون، وينسق مع أجهزته ويتخابر،
ليس عربياً في شيءٍ من صدق العدو وآمن به ووثق فيه،
العربي ليس لساناً، كما أنه ليس هيئة وشكلاً،
ولا يدل عليه اسمه ولقبه ولو كان أحمدَ أو محمداً،
إنما العربي من يهب لنجدة أخيه، ويسارع إلى مساعدته والوقوف معه،
وهو الذي ينزع ثوبه ليستر أخته ويغطي ما انكشف من عورتها، وبان من جسدها،
العربي هو ذاك الإنسان الحر الشريف الثائر المنتصر للحق والمؤيد له،
إنه صاحب النخوة والشهامة، والنبل والشجاعة، والصدق والكرامة،
إنه الذي لا يرضى بالضيم، ولا يسكت على الحيف، ولا يقبل بالإهانة،
إنه المنتصر للضعيف، والمجيب للملهوف، والمكرم للضيف، والباش في وجه الصديق،
وهو الذي لا يقبل بالظلم ولا يجبن عن بيانه، ولا يتردد في مواجهته،
للعرب إخوانٌ وأنصارٌ، باتوا اليوم في أقاصي الكون وخلف البحار،
لسانهم أعجميٌ وشكلهم أجنبي، وعاداتهم غريبة،
لكنهم عربٌ أقحاحٌ في سلوكهم، وأصلاء في أخلاقهم،
أصحاب شهامةٍ ونبل، وخلقٍ رفيعٍ وشرفٍ منيع،
تمعرت وجوههم غضباً، واحتدت كلماتهم وارتفعت أصواتهم غيرةً وألماً،
حيَّا الله عرباً لا نعرفهم، ولا ينطقون بلساننا ولا يحملون اسمنا،
وبئس عربي من بني جلدتنا، يطأطأ الرأس خيانةً، ويخفت الصوت غدراً، ويتوارى خجلاً، ويتآمر سراً وعلناً،
ولا ذاك الذي يسكت ويجبن، ويغمض عينيه ويتردد، ويقف عاجزاً ويتفرج، 
العربيُ سلوكٌ وممارسة، وخلقٌ وعمل، وغيرةٌ وشرف، وعزةٌ وكرامة، وانتماءٌ إليها بصدقٍ ودم.

كما توقعنا..عباس يكشف عن خطة لقلب نظام الحكم بقيادة دحلان

من بين المتهمين أعضاء في تنفيذية المنظمة ومركزية فتح. وسلام فياض وياسر عبد ربه
أمد/ عمان:26-8-2014
إتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش وعده بمفاجأة غير تقليدية لحل القضية الفلسطينية، إجراءات أمنية، إستهدفت خصوما سياسيين في حركة فتح وخارجها، بذريعة تقارير إسرائيلية أمنية، تتحدث عن "إنقلاب محتمل" على سلطة عباس.
وحسب صحيفة "العرب اليوم" الاردنية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، فالمتهمون اليوم قائمة عريضة من خصوم عباس، لكن أبرزهم رئيس وزرائه الأسبق سلام فياض، والقيادي في حركة فتح محمد دحلان وآخرون.
الخلاف مع دحلان معروف وسابق، لكن وجود فياض ضمن قائمة متهمة بالتخطيط للإنقلاب كان مفاجئا للأوساط الفلسطينية السياسية، خصوصا ان الأخير كان قد إنتقد أداء السلطة وعدم جديتها في محاربة الفساد، في إجتماعات مع ممثلين لدول أوروبية ومانحة.
تقارير فلسطينية محلية نقلت عن مصدر في القيادة الفلسطينية القول بأن إسرائيل كشفت للسلطة عن مخطط لمؤامرة جديدة على الرئيس، بقيادة أعضاء من اللجنة المركزية وسلام فياض من خارج حركة فتح.
وتتحدث المعلومات في جانبها الإسرائيلي عن تهمة "قلب نظام الحكم"، واللافت أن بين المتهمين الذين لم يكشف النقاب عنهم أعضاء في تنفيذية المنظمة ومركزية الحركة.
ويبدو ان مصدر الخبر الذي إنشغلت فيه الأجهزة السياسية للسلطة مقربون من الوزير المكلف بالتنسيق مع اسرائيل حسين الشيخ، حيث قام الأخير بنقلها الى الرئيس عباس خلال الأيام الماضية، وعلى اثر تلك المعلومات اصدر الرئيس الفلسطيني أمرا للأجهزة الأمنية الفلسطينية بوضع جميع من وردت أسماؤهم تحت مراقبة أمنية دائمة، والشروع في الكشف عن حساباتهم وملفاتهم المالية واتصالاتهم الهاتفية ووسائل اتصالاتهم الالكترونية.
وقالت مصادر عبرية ان الامن الوقائي في رام الله يحقق في نشاطات "فلسطين الغد" التي يترأسها سلام فياض
يجرى الأمن الوقائي الفلسطيني تحقيقات ضد جمعية "فلسطين الغد للتنمية المجتمعية" التي يرأسها رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، سلام فياض، في خطوة تبدو أنها تأتي في إطار ملاحقة سياسية.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، عن دبلوماسيين غربيين اطلعوا على مجرى التحقيق ضد الجمعية قولهم إن التحقيق جاء بمبادرة مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وتم بمعرفة ومصادقة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن).
وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه "لا شك في أن كل هذه الخطوة جاءت بأوامر عليا. وأمور كهذه لا تحدث بشكل عفوي".
ومن المرجح ان تشمل قائمة الرقابة مدير المخابرات الأسبق توفيق الطيراوي، وعضو التنفيذية ياسر عبد ربه، مؤكدا ان هذه المجموعة قد تكون في تنسيق ومتابعة حثيثة مع مروان البرغوثي القيادي الفلسطيني الأسير لدى اسرائيل منذ 12 عاما.

اكتشاف مؤامرة اخرى
يذكر ان اسرائيل كانت قد أعلنت قبل بضعة أسابيع عن اكتشاف مؤامرة اخرى تعدها حركة حماس لقلب نظام حكم الرئيس الفلسطيني،
وقد قام رئيس جهاز الشاباك شخصيا بإبلاغ عباس قبل نحو أسبوعين بتفاصيل الاعتقالات والتحقيقات التي طالت نحو 93 من أعضاء وكوادر حركة حماس، وهو ما نفته قيادة حركة حماس بصورة قاطعة.
وكانت "مدونة سيد أمين" قد توقعت منذ قرابة الشهر حدوث انقلاب لصالح دحلان وبتخطيط من النظام الصهيونى والسيسي وذلك بعد التعاطف الذى ابداه "عباس" مع ضحايا العدوان الصهيونى على غزة ورفضه افشال المصالح الفلسطينية التى تمت مطلع العام الجاري , وكذلك بسبب رغبة الكيان الصهيونى في خلق نزاع قوى بين كل الفصائل الفلسطينية وهو ما سينجح دحلان في اشعاله.

أنباء عن إصابة رئيس الأركان الإسرائيلي .. وكتائب الأقصى والعودة تدعوان مقاتليهما لاستئناف عملياتهما في الداخل

26-08-2014 01:56 PM
كشفت مصادر فلسطينية أن قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بيني غينتس أصيب بجراح بعد تعرضه لنيران المقاومة الفلسطينية وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت تواجد غينتس في المكان الذي سقطت فيه قذائف الهاون التي أطلقتها 'كتائب القسام' على موقع 'ناح العوز' العسكري شرق مدينة غزة بحسب قدس برس.
ونسبت المصادر للمقاومة الفلسطينية قولها أن غينتس أصيب بجراح جراء القصف الذي تعرض له موقع ناح العوز العسكري شرق مدينة غزة دون إعطاء المزيد من التفاصيل عن هذه الإصابة،
عاجل إصابة 40 اسرائيلياً في سقوط صاروخ للمقاومة على منزل بعسقلان قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن 19 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة و21 آخرين بـ"الصدمة"، إثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، على مدينة عسقلان، جنوبي "إسرائيل".
وأوضحت الشرطة في بيان نقلته القناة الثانية الإسرائيلية أن "صاروخا أطلق من قطاع غزة أصاب منزلا في عسقلان، مما أدى إلى وجود أضرار مادية وإصابات".
وأضاف البيان أن "19 أصيبوا بجروح طفيفة، بجانب أكثر من 21 إصابة بالصدمة ونقل المصابين إلى مشافي قريبة".
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، إن فصائل فلسطينية "أطلقت مجموعة كبيرة من الصواريخ على مناطق مختلفة في إسرائيل".
ودعت كتائب الأقصى وكتائب العودة مقاتليها لاستئناف عملياتها في الداخل... المحتل , 26 أغسطس, 2014, 08:38 دعت كتائب شهداء الأقصي وكتائب العودة الجيش الشعبي مقاتليها لاستنئاف العمليات الاستشهادية داخل أراضينا المحتلة 48. وقالت الكتائب في بيان صحفي :"أنها قررت استئناف عملياتها الإستشهادية داخل أراضينا المحتلة رداً على التصعيد الهمجي ضد الأبراج السكنية في قطاع غزة. ودعت الكتائب مقاتليها في الضفة الغربية بتنفيذ المهام الموكلة إليها وكانت طائرات الإحتلال الاسرائيلي قد دمرت 3 أبراج سكنية بينهم برج الباشا على مفترق الطيران الذي يحتوي على مكاتب صحفية ومحال تجارية وشقق سكنية

25 أغسطس 2014

نخع للركب .. الغيطى: السيسي هاجم اسطول امريكى وأسر قائده

 

د. إبراهيم حمّامي يكتب: رام الله والقاهرة والحرب النفسية والمعنوية

منذ انهيار محاولات السيسي الحثيثة لتجريد غزة من انتصارها عبر مبادرة أشبه بالمؤامرة...وبعد أن تمسكت المقاومة بمطالبها المدعومة تماماً بتلاحم شعبي لا يتزعزع واحتضان أسطوري...ومع زيادة الضغط على الجبهة الداخلية الاسرائيلية عبر قوافل اللاجئين من الجنوب للشمال وفراغ المغتصبات من ساكنيها...وبوقوع الاحتلال بفخ الاستنزاف الذي قررته المقاومة...بدأت معركة جديدة من نوع آخر...معركة لا تقل شراسة تستهدف ضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية...معركة تعتمد الضغط النفسي والمعنوي وسياسات الشائعات والاحباط والتشكيك...
من أهدافها:
التشكيك بالمفاوض السياسي الفلسطيني الممثل للمقاومة والقول بأنه ضعيف يتنازل عن سقف مطالب غزة
الايحاء بوجود خلاف بين المقاومة الميدانية العسكرية والقيادة السياسية
خلق حالة إحباط شديدة بين الناس عبر تسريبات عن قرب التوصل لحل ومن ثم تصعيد عسكري
نشر شائعات وتقارير مغلوطة تماماً تجعل الناس في حيرة من أمرها – بطلها الأسبوع الماضي وبحسب تقارير مقربة من الوفد المفاوض كان ماجد فرج مع المراسل المستقل جداً جداً
ضرب الوفد المفاوض بعضه البعض، ليس بين من يمثلون المقاومة وسلطة رام الله، لكن بين حماس والجهاد تحديداً
وفي النقطة السابقة يلعب السيسي والتهامي أقذر الأدوار من خلال التواصل مع قيادات في الجهاد دوناً عن حماس مع محاولات تقرب وترغيب
القاء اللوم على أشخاص وقيادات بعينها وكأنها تغلّب المصلحة الذاتية على دماء الشعب – مشعل مثلاً
التصعيد السياسي الذي بدأه اليوم تحديداً عزام الأحمد عبر سلسلة تصريحات تقلل من المقاومة ودورها وتطعن في الظهر كعادة قيادات فتح والسلطة.
التركيز على المبادرة المصرية واعتبارها المخرج الوحيد، وهو ما يعني اعادة الأمور لمربعها الأول لأن المبادرة ماتت وقبرت وانتهى الأمر
إطلاق العنان لمجموعة من مرتزقة الاعلام ومن الصهاينة العرب للتباكي على التضحيات وتكرار خطاب عبّاس البائس بأن الهدف هو وقف النزيف ثم الحديث عن باقي المواضيع
إظهار المقاومة باللا مبالي بتضحيات ومآسي الشعب
التقليل من انجازات المقاومة
الضغط للقبول بأي حل كان تحت ذريعة تعبنا وأُرهقنا ولم نعد نحتمل تكرار الحديث عن شرعية مزعومة لعبّاس ومن معه
وللتدليل على ماسبق يكفي أن نطالع ما ينقله ناصر اللحام ويفبركه في كثير من الأحيان، أو ما صرّح به عزام الأحمد اليوم لقناة عودة الفضائية وجاء فيه:
بعد اتفاقنا مع وزير خارجية قطر فوجئنا بتصريحات خالد مشعل التي تقول لا داعي للمفاوضات
لا صحة للضمانات السعودية والقيادة السعودية تدعم المبادرة المصرية بالكامل
انا على اتصال مباشر ولحظي مع كافة الوفود ومصر واضع الرئيس بالتفاصيل اول باول
ليلة 19 على 20 كنا على وشك الاتفاق النهائي ولكن هناك اصابع خفية اعاقت التوقيع
نستغرب من التصريحات التي تقول لا نريد مفاوضات هناك اصابع ما زالت تلعب في الخفاء لافشالنا
مطالبنا حسب تفاهمات 2012
قرار الحرب والسلم بيد السلطة الفلسطينية وليس بيد حماس أو غيرها
لا حكومة ظل ولا حكومة موازية في غزة إلى جانب حكومة التوافق الوطني .
هؤلاء يا سادة يريدون تجريد غزة من انتصارها...هؤلاء يا سادة يتآمرون...هؤلاء يا سادة يحاولون ضرب اللحمة الوطنية بين الشعب والمقاومة والقيادة...انتصار غزة هزيمة لهم...هؤلاء يا سادة هم حلف بغيض بين الغلمان والخرفان والبعران والزعران...وفهمكم كفاية!
احذروهم ولا تقعوا في حبائلهم...احذروهم وأعدوا ليوم محاسبتهم بعد الانتصار بإذن الله...لا مكان للمثبطين والمحبّطين...افضحوهم واكشفوهم...والأهم ثقوا بمقاومتكم ومن يمثلها...لن تقرر لا القاهرة ولا رام الله ولا الرياض ولا أبو ظبي ما الذي يريده الشعب... والمقاومة المنتصرة...وإذا قال الشعب ومقاومته... فعلى هؤلاء الصغار الانصياع...لا نامت أعين الجبناء.
*مدير مركز الشئون الفلسطينية

خطير.. هذا الفيديو قد يغير فكرتك عن الدولة الإسلامية #داعش



السيد رسلان لهله :
اطلاق وصف الديوث على عاهات الأمة ممن يطعنون المجاهدين ليل نهار ليس جزافاً،لأن المجاهدين الذين تسمونهم داعش للسخرية هم الذين حرروا الف وسبعمئة حرة عراقية من سجن المالكى في معتقل بادوش،فمن لايعرف معنى اطلاق سراح الحرائر اللواتي كان جنود المالكى الطائفي يتناوبون على اغتصابهن،من لايعرف معنى هذا العمل البطولي فانه بالتأكيد يكون عنده الشرف خارج التغطية بل وفاقد لكل معاني الغيرة والناموس،ولكن للأسف خانتني المعاجم فلم أجد سوى كلمة ديوث لاطلقها عليكم،وياليتني اجد كلمة اخرى في معاجم اهل الارض تنفع لوصفكم أيها الأراذل والصحوجية وسدنة هيكل ولاية الفقيه..!!
وأدعو الجميع للدخول على جوجل للترجمة واكتبوا كلمة ديوث فلن تجدوا لها مرادف في كل لغات الكون..يبدو ان كل شعوب الارض لم تعرف الدياثة ولذا لم نجد للكلمة مرادفا في لغات اهل الارض جميعا...فقط نحن ابتلانا الله بقطعان من الاراذل أحفاد أبي رغال يكفي احدهم لتلويث حتى المحيط الاطلسي...!!!

افاز تكشف عن فضيحة .. السعودية تؤجر شركة تؤمن سجون اسرائيل لتأمين الحج

قام ناشطون بجمع عريضة على موقع الحملات ":أفاز" لمطالبة ملك عبدالله ملك السعودية بعدم السماح لشركة G4S بتأمين الحج وهى الحملة التى تكشف عن فضيحة مدوية حيث أن تلك الشركة تقوم بتأمين السجون الاسرائيلية التى يعتقل بها الفلسطينيين.
وقالت الحملة : إن هذه الحملة تحصد زخماً حقيقياً حيث قام ٦٠ ألف من أنحاء العالم الإسلامي بمطالبة العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز بعدم السماح للشركة البريطانية جي فور إس، والتي تقدم خدمات أمنية في السجون والحواجز الاسرائيلي، بالمشاركة في تأمين فريضة الحج لهذا العام. قام الفنان البريطاني راسل براند بتسجيل هذا الفيديو دعماً لحملتنا، والشركات التي استهدفناها بدأت بالتواصل مع فريق عمل آفاز من أجل مناقشة الحملة. يطالب أعضاء آفاز في بريطانيا بوقف بيع الأسلحة لاسرائيل. حتى أن الولايات المتحدة الأمريكية ألغت شحنة صواريخ هيلفاير لاسرائيل! 
إن ضغوطنا بدأت تلقى نتيجة، لذا دعونا نواصلها! إن لم توقع على العريضة بعد، قم بتوقيعها الآن، أواضغط هنا لتطالب الملك عبدالله بعدم السماح لشركة G4S بتأمين الحج.
إذا كان لديك فكرة حول حملة محلية بإمكانك إطلاقها لتطالب دولتك أو جامعتك أو مدينتك بسحب استثماراتها من اسرائيل، ابدأ حملتك الخاصة هنا
إنه أمر جلل بالنسبة لنا أن نقف مرة أخرى جنباً إلى جنب مع رئيس الأساقفة ديزموند توتو - واحد من القادة السلميين العظماء بحق. لأنه في عالم يمزقه المتطرفون، فإن القوة اللاعنفية قادرة على تحويل مجرى الأحداث - قوة الحزم في دعم العدالة، لكن من منطلق الحب لكل من يرفض الوقوع ضحية الخوف والجهل. الحب الذي يعرف أن أقدارنا وحرياتنا مترابطة. هذه هي المبادئ التي علمنا إياها زعماؤنا العظماء، من غاندي إلى توتو، والتي يسعى مجتمعنا جاهداً للرقي لها مع كل حملة.

ديزموند توتو الى شعب اسرائيل: حرروا أنفسكم من خلال تحرير فلسطين

قام رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو، الزعيم التاريخي لمناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام، بنشر رسالة قوية في صحيفة اسرائيلية يقف فيها مع مليون وسبعمئة ألف منا في مطالبة الشركات بمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي وسحب استثماراته منه ومن أدواته التي يستخدمها لقمع الفلسطينيين. يناشد في هذه الرسالة المفعمة بالحب والأمل الاسرائيليين (٨٧٪ منهم دعموا العدوان الأخير على غزة) بتحرير أنفسهم من هذا الوضع الرهيب. 

ندائي إلى شعب اسرائيل: حرروا أنفسكم من خلال تحرير فلسطين

كتبها ديزموند توتوAug. 14, 2014 | 9:56 PM 
شهدت الأسابيع الماضية إجراءات غير مسبوقة من قبل أعضاء المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم ضد رد اسرائيل الظالم وغير المتناسب على إطلاق صورايخ من فلسطين.
إذا قمنا بجمع كل الذين تظاهروا في نهاية الاسبوع الماضي للمطالبة بالعدالة في إسرائيل وفلسطين بدءاً من كيب تاون إلى واشنطن العاصمة ونيويورك ونيودلهي ولندن ودبلن وسيدني، وجميع المدن الأخرى - يمكننا القول إن هذه التظاهرات هي الأكبر من نوعها في التاريخ من حيث توحيدها للمواطنين من جميع أنحاء العالم حول قضية واحدة.
منذ ربع قرن، شاركت في بعض المظاهرات الحاشدة ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. لم أتصور أبدا أن أرى مظاهرات بهذا الحجم مرة أخرى، لكن الاقبال يوم السبت الماضي في كيب تاون بجنوب افريقيا كان على هذا الحجم، إن لم يكن أكبر بكثير. كان هناك مشاركون من جميع الفئات في المظاهرة، صغار وكبار، مسلمين ومسيحيين ويهود وهندوس وبوذيين وملحدين، سود وبيض، ليبراليين ومحافظين… كما هو متوقع من هذه الأمة متعددة الثقافات، والمتسامحة والمتقبلة للآخر.
طلبت من الحشود أن يهتفوا معي: "نحن نعارض الظلم والاحتلال غير الشرعي لفلسطين، نحن نعارض القتل العشوائي في غزة. نحن نعارض الإهانة التي يلقاها الفلسطينيون عند نقاط التفتيش والحواجز. نحن نعارض العنف الذي يرتكبه جميع الأطراف. لكننا لا نعارض اليهود كديانة."
في بداية الأسبوع طالبت الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين والذي كان يعقد اجتماعاً في جنوب افريقيا بتجميد عضوية اسرائيل.
ناشدت الإخوة والأخوات الإسرائيليين الحاضرين للمؤتمر أن ينأوا بانفسهم وبمهنيتهم عن تصميم وبناء أساسيات تتعلق بإدامة الظلم، ومن ضمنها الجدار العازل، الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قلت لهم: "أرجو أن تأخذوا رسالتي هذه إلى دياركم: أرجوا أن تشاركوا في تحويل دفة الأمور ضد العنف والكراهية من خلال الانضمام إلى الحركة اللاعنفية من أجل تحقيق العدالة لجميع شعوب المنطقة."
خلال الأسابيع القليلة الماضية، قام أكثر من مليون وستمئة ألف شخص من جميع أنحاء العالم بالانضمام إلى هذه الحركة من خلال التوقيع على حملة آفاز لمطالبة الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي و/أو المتورطة في الاعتداء على الفلسطينيين و قمعهم بسحب استثماراتها من الاحتلال. الحملة تستهدف تحديداً صندوق التقاعد الهولندي ABP، وبنك Barclays، ومزود أنظمة الحماية G4S، وشركة النقل الفرنسية Veolia، وشركة الحواسيب Hewlett-Packard، وشركة الجرافات Caterpillar.
الشهر الماضي, حثت ١٧ حكومة أوروبية مواطنيها على تجنب العمل مع المستوطنات الإسرائيلية اللا شرعية أو الاستثمار فيها.
كما شهدنا مؤخراً سحب صندوق التقاعد الهولندي PGMM لعشرات الملايين من اليوروهات من المصارف الإسرائيلية، وسحب مؤسسة بيل وميليندا غيتس استثماراتها من G4S، وسحب الكنيسة المشيخية الأمريكية استثمارات تقدر بنحو ٢١ مليون دولار من شركات HP و Motorola للحلول وCaterpillar.
إنها حركة تكتسب سرعة وزخماً.
العنف يجلب العنف و الكراهية، مما يجلب عنف وكراهية أكثر فاكثر.
نحن في جنوب إفريقيا نعرف معنى العنف و الكراهية. نعرف ما يعنيه أن ينسانا العالم؛ عندما نشعر أن ليس هناك من يفهم أو حتى يريد أن يستمع إلى وجهة نظرنا.هذا جزء من جذورنا وتجربتنا.
لكننا نعرف أيضاً الفوائد التي حققها الحوار بين قادتنا في نهاية المطاف؛ عندما تم فك الحظر عن منظمات كانت قد وصفت بالإرهابية، وإطلاق سراح قادتها بمن فيهم نلسون مانديلا من السجن أو المنفى.
نعرف أنه عندما بدأ قادتنا في الحوار، تلاشى منطق العنف الذي دمر الذي حطم مجتمعنا. استنكر الجميع تقريباً الأعمال الإرهابية التي كانت ترتكب بعد بدء المحادثات - مثل هجمات على الكنائس والحانات - والأحزاب المسؤولة عن مثل هذه الهجمات لم تحصل على أي دعم شعبي في موسم الانتخابات.
لم تكن النشوة التي أعقبت أول انتخابات مشتركة حكراً على السود في جنوب إفريقيا فقط. كان الانتصار الحقيقي للتسوية السلمية يكمن في أن الجميع شعر أنه مشمول. وعندما كشفنا النقاب لاحقاً عن دستور شامل في غاية التسامح من شأنه أن يجعل الرب فخوراً، شعرنا جميعاً بالتحرر الحقيقي.
بالطبع، ساعدنا وجود كادر من القادة الإستثنائيين.
ولكن في النهاية ما اجبر هؤلاء القادة على الجلوس معا على طاولة المفاوضات هو مزيج من أدوات اللاعنف المقنعة التي طورت لعزل جنوب افريقيا، اقتصادياً وأكاديمياً وثقافياً ونفسياً.
في نقطة معينة - عندما وصلت الحملة إلى أوجها - أدركت الحكومة القائمة وقتها أن تكلفة الحفاظ على نظام الفصل العنصري تفوق بمراحل تلك المكاسب التي يجلبها ذلك النظام.
كان انسحاب الشركات المتعددة الجنسية ذات الضمير من التجارة مع جنوب إفريقيا في الثمانينيات من القرن الماضي أحد المحاور الأساسية في نهاية المطاف لتجثو تلك الدولة العنصرية على ركبتيها دون إراقة الدماء. لقد فهمت تلك الشركات بأنها من خلال مساهمتها في اقتصاد جنوب إنما تساهم في الإبقاء على الوضع الراهن الظالم.
أولئك الذين ما زال لديهم صفقات عمل مع اسرائيل، الذين يساهمون بإعطاء إحساس ب"الحياة الطبيعية" في المجتمع الإسرائيلي، إنما يقدمون خدمة سيئة للشعبين الإسرائيلي و الفلسطيني. إنهم يساهمون في ترسيخ حالة الظلم العميق.
أما من يساهمون بعزلة إسرائيل الحالية فهم يؤمنون بأن الإسرائيليين والفلسطييين لهم الحق في الكرامة و السلام على حد سواء.
في نهاية المطاف، ستصبح الأحداث التي عايشتها غزة على مدار الشهر الماضي اختبارًا حقيقياً لكل من يؤمن بقيمة الإنسان.
يبدو جلياً مع الوقت فشل السياسيين والدبلوماسيين في إيجاد حلول، وأن إيجاد حل دائم للأزمة القائمة في الأراضي المقدسة يقع على عاتق المجتمع المدني والشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أنفسهم.
وبالإضافة الى الدمار الذي وقع حديثا في غزة فإن بني البشر حيثما كانوا - بما فيهم العديد من سكان اسرائيل - يعانون أشد المعاناة من انتهاكات الكرامة الإنسانية يوميا ومن انتهاك حرية الحركة للفلسطينيين على نقاط التفتيش والحواجز الطرقية. وسياسات اسرائيل من الاحتلال إلى بناء المستوطنات المعزولة على الأراضي المحتلة تزيد من صعوبة تحقيق اتفاقية في المستقبل تكون مقبولة من الجميع.
تتصرف اسرائيل كما لوكان لا يوجد مستقبل. و لن ينعم شعبها بالحياة الامنة المطمئنة التي يتوقون اليها - والتي هي من حقهم- طالما كان قادتهم يكرسون لأوضاع تغذي الصراع.
لقد قمت بإدانة الأطراف المسؤولة في فلسطين عن اطلاق القذائف والصواريخ على اسرائيل. لانهم يقومون بتأجيج نيران الكراهية. فأنا أعارض كل مظاهر العنف.
لكن يتحتم علينا أن نوضح أن للشعب الفلسطيني كل الحق في النضال من اجل كرامته وحريته. ينال هذا النضال دعم الكثير من الناس حول العالم.
لا توجد مشكلة من صنع الإنسان يستعصي حلها على أناس اجتمعوا وتشاوروا وكانت لهم رغبة صادقة في حلها. لن يستحيل التوصل الي السلام طالما كانت الشعوب مصممة على تحقيقه.
يتطلب السلام من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يستشعرا إنسانيتهما في أنفسهم وفي الطرف الآخر، وأن يتفهما ارتباط المصير القائم بينهما.
الحل لا يكمن في الفذائف والقنابل والإهانات الفجة. ليس هناك حل عسكري.
من الأرجح أن نجد الحل في منهجية اللاعنف، منهجية طورناها في جنوب أفريقيا في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، لنحث الحكومة آنذاك على ضرورة تغيير سياساتها.
أثبتت تلك المنهجية التي تتخذ المقاطعة والعقوبات وسحب الاستثمارات أدوات لها بالنتيجة فعاليتها بسبب الدعم الكبير الذي حظيت به في الداخل و الخارج. وها نحن اليوم نشهد على الدعم ذاته التي تحظى به فلسطين من كافة أنحاء العالم.
ندائي إلى الشعب الإسرائيلي هو أن يتجاوز هذه اللحظة، وأن يتغلب على الشعور بالغضب من الحصار الدائم، و أن يرى عالماً يتعايش فيه الاسرائيليون والفلسطينيون، عالم تسود فيه الكرامة والاحترام المتبادلان.
وهذا الأمر يتطلب نقلة في التفكير. نقلة تدرك أن محاولة الاستمرار في الوضع الراهن هو إلقاء الاجيال القادمة في جحيم العنف واللااستقرار. نقلة في التفكير لا تنظر اإلى النقد المشروع لسياسات الدولة على أنه هجوم على الديانة اليهودية. نقلة تبد أفي الوطن وتمتد إلى المجتمعات والأمم - إلى الشتات الممتد في جميع أنحاء هذا العالم الذي نتقاسم ربوعه، والذي لا يوجد لنا عالم غيره نعيش فيه.
إن الناس الذين يسعون متّحدين لتحقيق قضية عادلة لا يمكن وقفهم . والله لا يتدخل في شؤون الناس، لأنه من المفروض أن نكبر ونتعلم من خلال حل مشاكلنا والفوارق فيما بيننا. ولكن الله ليس غافلاً عما نفعله. تقول لنا كتب اليهود المقدسة أن الله يقف إلى جانب الضعفاء، إلى جانب الفقير والأرملة والغريب الذي يحرر العبيد للعودة إلى أرض الميعاد. إن النبي عاموس هو من قال إنه علينا أن ندع الحق يتفق كما يتدفق النهر.
وفي النهاية لا ينتصر الا الحق . إن السعي لتحرير الشعب الفلسطيني من الإذلال والإضطهاد بفعل السياسات التي تتبعها اسرائيل هو قضية عادلة. قضية ينبغي على الشعب الإسرائيلي مساندتها ومؤازرتها.
قال نلسون مانديلا مقولته المأثورة: لن تتحرر جنوب إفريقيا حتى تتحرر فلسطين.
ولربما كان قد أضاف اليوم: إن تحرير فلسطين من شأنه أن يؤدي إلى تحرير اسرائيل.

24 أغسطس 2014

أدت دورها في تسطيح الملايين .. توفيق عكاشة يعلن اغلاق قناة الفراعين نهائيا

بيان لتيار المقاومة بحركة فتح: نلتحم مع حماس وفصائل المقاومة لتحرير كل فلسطين والمقاومة خيارنا

أـصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) تيار المقاومة بيانين جاء فيهما :

جيش الاحتلال لا تنفع معة سوى لغة الحوار بالذخيرة ومع تراكم الصواريخ الفلسطينية إنقسم العالم وارتدت المعركة على فاعليها 

لا يخفى على احد أن الولايات المتحدة الأميركية وعملائهما هما اللذين عملا بقوة على ترقية الدور الاسرائيلي في مغامراتهما نحو غزة ولكن اثبتت الوقائع ان الدبلوماسية الأمريكية حول غزة تفتقر إلى الخيال والالتزام بعد ان قامت باستحسان الردائة عبر الجيش الاسرائيلي وهم بكل الاحوال اجانب مثل المرتزقة فهم من كل المنابت . 
مع تراكم الصواريخ الفلسطينية إنقسم العالم وارتدت المعركة على فاعليها وستصبح بعض الدول متهاوية..! والضرب مستقبلا سيكون تحت الزنار وهنالك تكلفة عالية لمن لا يريد ان يفهم. فالغل والاحتقان والغضب اصبح بوصلة المرحلة 
لان إسرائيل اصبحت مكشوفة اليقين وكشفت بانها تروج للديمقراطية ولكن بالدم الفسطيني الاحمر وبة تقوم بتطبيق القواعد الانسانية  بهدم الابرج وبتجويع الشعب الفلسطيني بغزة وبالمقابل نجحت اجنحة المقاومة الفلسطينية كلها في الحرب الهجومية والإعلامية  والنفسية انهم «جنود بالحسم»، واحسنوا التصرف والحنكة.......
 وقد اثبتت الوقائع الميدانية ان مارشالات حروب الحصون والانفاق الفلسطينية انهم يتمتعون بحس تكتيكي وإستراتيجي ومقاتلين لاعدائهم بشراسة النمور وان القائد الحقيقي العسكري كان في المقدمة المقاتل الفلسطيني في مواجهة جيش الاحتلال لا خيار له بالتراجع مهما كان السبب، حتى لو وصلت المعركة إلى الالتحام يدا بيد بالسلاح الابيض فصمود الجندي والقائد الفلسطيني أياً كان نوع الفصيل الذي ينتمي اليه هو مقتل الاعداء في الصميم حيث اثبت المقاتل الفلسطيني بغزة انة لن يسمح للعدو ببسط سيطرته وتثبيت مواقعها على مناطق «النار»، وبالمواجهة المباشرة انكسر جيش الديجيتال والمدللين امام الزنود الغزاوية المقاتلة التي تتوحدت فور وصول جيش العدو فوضعوا ارواحهم على زناد بنادقهم وردوا اللعدو على اعقابة بكل «تحدٍ» وبوحل دمائة وسيذكر التاريخ ان المقاتل الفلسطيني هو من اعلى صنوف المغاوير والكوماندوز رجولة وصلابة وخبرة وهنا تكثر التخيلات والتخمينات وتجد الشائعات لنفسها مرتعا خصبا بين كبار الضباط الاسرائيلين ؟؟؟ 
وهاهو الجنرال غيورا آيلاند يُقّر بأنّ إسرائيل لم تنتصربحرب غزة بل تعادلت مع المُقاومة ويؤكّد أنّ الهجوم على غزّة لم يُجد نفعًا ويُطالب بتجويع سكّان القطاع 
رأى الجنرال في الاحتياط آيلاندالهجوم على غزة ماني على تقديرات خاطئة، ويتمثل في الاعتراف بأنّ إسرائيل والمقاومة الفلسطينيّة وصلا في هذه المواجهة إلى وضع التعادل، مشدّدًا على أنّ الإدعاء الإسرائيليّ بأنّها انتصرت هو إدعاء فارغ ولا يمت للحقيقة على أرض الواقع بصلةٍ. 
وأشار إلى أنّ الحقيقة الناصعة كالبياض، والتي تتمثل في أنّ الاجنحة العسكريّة الفلسطينية، استعدّ ت بشكل غير متوقع للحرب التي قمنا بها، ، لم يفقدوا البوصلة، ولم يفقدوا التوازن، 
كما أنّهم لم يشعروا أبدًا بأنّهم تحت طائل التهديد والخطر، على حدّ تعبيره. وأوضح الجنرال آيلاند أيضًا أنّه على الرغم من هذه الحقائق، فإنّ إسرائيل تقوم بالترويج لنفسها أولاً وللعالم ثانيّة ولمواطنيها ثالثًا بأنّها انتصرت في هذه الجولة، 
وتابع قائلاً إنّ السؤال الذي يتوجّب علينا مواجهته هو: إلى أين نذهب وكيف نُواصل؟ و في المُقابل ما زالت المُقاومة تُمطر إسرائيل بالصواريخ، أيْ أنّ الهجمات لم تُجد نفعًا، 
وطرح الجنرال الإسرائيليّ إنّ الطريقة الأنجع للضغط عليهم، هناك في القطاع، قطع الكهرباء والبترول، و الأكل والشراب والمياه، ، ولفت إلى أنّه يُصّر على ان غزّة تستمد شرعيتها من المواطنين الذين يدعمون المُقاومة بشكلٍ عامٍ 
، تهديد الكل الفلسطيني ضدّهم يُرعبهم و يردعهم. 
قال عسكري اسرائيلي: ما فعلته المقاومة بإسرائيل لم تفعله ثلاثة جيوش عربية 
وقال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت بان ما فعلته فصائل المقاومة في اسرائيل في تلك الحرب الدائر رحاها لم تفعله ثلاثة جيوش عربية خلال حروبها مع اسرائيل.وأوضح بن يشاي خلال مداخلة على الإذاعة العامة "ريشت بيت" أن المقاومة فعلت ما لم تفعله "الجيوش " خلال حروبهما مع إسرائيل. 
ولكن فصائل المقاومة نجحت نجاحا كبيرا في نقل المعركة داخل الكيان. 
وقال "ان اجنحة المقاومة نجحوا في استنزاف الجيش الاسرائيلي اولا ومن ثم الشعب الاسرائيلي، ففي حروب اسرائيل السابقة مع الجيش المصري لم ينزح اي اسرائيلي من بيته ولكن في الحرب على غزة نزح آلاف الإسرائيليين من بيوتهم، وجميع الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، في عداد النازحين بسبب شدة القصف من قبل فصائل المقاومة في غزة، حيث ان قذائفها وصواريخها لم تتوقف". 
واشار أن المعركة التي تدور رحاها بين غزة واسرائيل بحاجة الى دراسة عسكرية وسياسية جديدة،. 
وقال موقع تايمز اف اسرائيل ان فتح المعتدلة تنضم الى حماس والجهاد الاسلامي في اطلاق الصواريخ وان اجنحة حركة فتح المسلحة كتائب شهداء الاقصى والحسيني والعامودي والعودة اطلقوا قذائف الهاون والصواريخ على اسرائيل ونشرت بيانات تحدد الهجمات على صفحة الفيسبوك الرسمية لحركة فتح. 
لقد كانوا من بين أول من استجاب بسرعة للعملية العدوانية ضد[اسرائيل] ‘. 
وقال الموقع الاسرائيلي ان فتح نشرت شريط فيديو باللغة العبرية على صفحة الفيسبوك من كتائب شهداء الأقصى ‘تحذر الإسرائيليين بالفرار من البلاد، قائلة ‘الموت سوف يصلكم من الجنوب إلى الشمال. اهربوا من بلدنا دون أن تموتوا. لم يعد هنالك مجالا لمن يتشدقون بالتناقضات فالثورة اعادت انتاج نفسها بالمقاومة”. وهي بكل الاحوال من نفس جسم الموالاة والمعارضة والكيان الصهيوني يستهدف الاثنين معا والصواريخ الفتحاوية كانت رسالة واضحة للاحتلال بجاهزية الثوار الذين لن ينقطعوا عن القتال، فليس من المعقول أن يجلسوا مكتوفي الأيدي وشعبهم يذبح يوميا على يد قوت الاحتلال، جميع الاجنحة ورجال الحصارات قاوموا واستبسلوا بحزام ناري على انغام ان عشت فعش حرا وان مت فمت كالأشجار وقوفا ، وغلابة الايد التي تفجر دبابة اخيرا يجب توفيرالمقام المعنوي لاجنحة الكتائب الفتحاوية والعيش الكريم للمقاتلين الذين وهبوا أنفسهم دفاعاعن الحرية وانطلقوا حين عز الرجال ، خطوات رد الاعتبار للعاصفة واذرعها كتائب الاقصى والعودة وقوات عبد القادر الحسيني يجب أن تتم بشكل لائق يحفظ للمقاتل كرامته وعزة نفسه ومكانتة التي يسعى المتفرجين بتبديلها باشخاص ليس لهم علاقة بالنضال والكفاح المسلح ولا يوجد لهم بصمات ثورية اما الجيل القديم المقاوم والشاب الثائر في حركة فتح فهو من صيرورة العاصفة التاريخية ؟؟؟ 
وستبقى جدلية السياسي والعسكري قائمة ويبدو ان الشهور القادمة ستكون محل تدقيق وتقييم المجد للشهداء ولكل من حمل البندقية النظيفة في مواجهة العدو

وجاء في بيان اخر نشرته الجبهة : 
في ضوء التغول الإستيطاني الصهيوني في الأرض الفلسطينية التي ورثها الشعب العربي الفلسطيني المناضل وامتلكها جيلا بعد جيلمنذ الأزل ، وفي ضوء العدوان الصهيوني على شعبنا وتدمير منازل المواطنين على رؤوس أصحابها ، وفي ظل القتل الممنهج للأطفال والأُسر ، يرى تيار المقاومة الفتحاوية أن مقاومة الإحتلال فرض على كل مواطن فلسطيني، بل هو فرض على كل عربي مسلم من أقصى حدود الأمة إلى أدناها.
إن تيار المقاومة في فتح تيار متجذر ولا يشكل رد فعل أو مبارزة شعارات تطرح من هنا وهناك، وإنما هو تيار حقيقي كان وسيبقى ممثلاً لشرفاء مناضلين يلتقون مع كل مقاوم ومنتفض على سلطة الإحتلال ويؤمن بأن عزة الوطن بقوته، وقوة الوطن بوحدته وخاصة وحدة الفصائل المقاومة مهما كان لونها أو فكرها مادامت ترفض الإحتلال وترفض التعامل معه.
إن تيار المقاومة، وهو يرى مجاهدي فلسطين يرتقون إلى العلا عسكريين ومدنيين، كباراً وصغاراً ، ليس لهم ذنب سوى أنهم يحبون وطنهم، ويؤمنون بحقوقهم غير القابلة للتصرف، يؤكد على الثوابت التالية:-
1- فلسطين وحدة واحدة من النهر الى البحر ، وما يضير غزة يضير القدس ونابلس والخليل ويافا وحيفا.
2- عدونا هو الكيان الصهيوني ومن يسانده ، ونحن في خندق واحد مع من يقاتلهم بغض النظر عن خلافاتنا السياسية والعقائدية.
3- أهمية وحدة عمل الفصائل والاحزاب وكافة الأطياف الفلسطينية.
4- النظام الأساسي لحركة فتح هو مرجعيتنا التنظيمية والنضالية ، وعليه فإن التعامل مع العدو الصهيوني خيانة عظمى واجبة العقوبة.
5- أي حل لايضمن للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة يعتبر حلاً مرفوضاً ولاقيمة له. 
6- التنازلعن أي شبر من أرض فلسطين هو خيانة عظمى ويستحق العقاب.
7- المقاومة بكافة أشكالها هي حقٌ مشروع للشعب الفلسطيني ما بقي الإحتلال على أرضنا الفلسطينية ، وكل شكل من أشكال المقاومة له مكانه وزمانه.
8- المقاومة الشعبية هي أحد أشكال النضال، والانتفاضة الشعبية في باقي أرضنا الفلسطينية ينبغي أن تستمر حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
9- مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني أحد أشكال المقاومة، والخروج عليها هو دعم للاقتصاد الصهيوني.
10- علاقاتنا مع الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم يحكمهامواقف هذه الدول من مشروعية النضال بكافة أشكاله ضد العدو الصهيوني ، ولا نتدخل بشؤونها الداخلية ولا نسمح لها بالتدخل في شؤوننا الداخلية ،وأي خلاف بين الأطراف الفلسطينية يُحَلّْ فلسطينيا بما يكفل المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني.
إن تيار المقاومة في حركة فتح يدعو جماهير شعبنا التي بادرت إلى النزول الى الشوارعفي كل مكان مقاومةالاحتلال الصهيوني إلى إشعال انتفاضة ثالثة لاتقف إلا وقد حققت طموحات الشعب الفلسطيني في تحرير كامل ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، والله خير الناصرين.
وإنها لثورة حتى النصر

مقال مهم للكاتب الامريكى ديفيد هرست حول غزة ..وتعليق للاعلامية أيات عرابي

قبل أن تقرأ 

هافينجنتون بوست: ومقال جديد لدافيد هيرست بعنوان غزة صندوق باندورة لنتنياهو و قبل ما أتطرق لتفاصيل المقال هشرح بس اللفظ المستخدم في العنوان صندوق باندورا ومأخوذ من الميثولوجيا الإغريقية ( اللي هي الأساطير اليونانية) و يعني صندوق مملوء بكل الشرور البشرية - الاساطير اليونانية وباندورا حسب الاساطير اليونانية هي إمرأة كانت صاحبة مشاكل عملت علبة اي حد يفتحها تسبب مشاكل للي يفتحها وطبعا ديفيد هيرست هنا يقصد أن غزة بمثابة صندوق بانادورا مغلق بالنسبة لنتنياهو بما يفيد عنصر المفاجأة وكانت مفاجأة للانقلاب في مصر أيضاً.
وتعقيبا علي مقال هيرست الانقلاب عمل منذ بدايته علي خنق قطاع غزة و تدمير الأنفاق و في سبيل الهدف ده قطع شعرة معاوية بينه و بين أهل سيناء بالكامل و تصور انه لما يتشارك مع الصهاينة في الحصار علي غزة هيستطيع انه يقتلع المقاومة بالكامل لكن رد الفعل كان غير متوقع لأن المقاومة صمدت بشكل غير عادي و استطاعت محاصرة العدو اقتصاديا و تستنزفه و الجميل ان المقاومة الفلسطينية التي بدأت بامكانيات ضعيفة منذ عده سنوات أصبحت تعامل كند للجيش الصهيوني بكامل معداته على الرعم من تفوق الجيش الصهيوني في الدبابات والطائرات واستطاعت المقاومة ان تحاصر العدو وتوقف حركة الطيران في الاراضي المحتلة وتبدأ في استنزاف العدو اقتصاديا وتضع حكومة نتن ياهو في ازمة حقيقية وطبعا الصمود الاسطوري للمقاومة اثبت هشاشة الجيوش العربية التي هزمت اكثر من مرة امام العدو الصهيوني واثبت ان كل التاريخ العربي في الستين سنة الماضية كان مجرد خداع وانه عندما توجد ارادة حقيقية مهما كان ضعف الامكانات فإن صاحب الحق ينتصر والنموذج دا سيتم تصديره لكل دول الربيع العربي وسيتم تكييفه حسب ظروف كل دولة ودي النقطة التي لم يكن الانقلاب في مصر يتوقعها يعني زي ما بيقول المثل المصري تيجي تصيده يصيدك تداعيات النموذج البطولي للمقاومة ان شاء الله ستكون كبيرة على الربيع العربي لأن المقاومة الفلسطينية اثبتت ان الجيوش التي تقف في طريق الديموقراطية هي مجرد كيانات من ورق. 
الاعلامية أيات عرابي


المقال : 

لو أن بنيامين نتنياهو قرر عدم استخدام حجة الشبان المستوطنين الثلاثة الذين قتلوا ليقوم بشن حملة استئصالية ضد حركة حماس في الضفة الغربية ثم بشن هجوم على قطاع غزة، فإن كثيراً مما تعتبره إسرائيل مفيداً لها في الوضع القائم حينها كان سيسمح له بأن يزداد سوءاً بالنسبة للفلسطينيين. ولكانت اتفاقية الوحدة بين فتح وحماس اتفاقية بالاسم فقط لا غير، تقفز من أزمة إلى أخرى، ومحمود عباس يتبوأ مقعده فيها كشريك أكبر. ولظلت رواتب ما يقرب من 50 ألف موظف حكومي في غزة غير مدفوعة، ولاستمرت حماس محتواة داخل صندوق صغير اسمه غزة، تعاني من مجاعة حادة في الأموال، ولظل تواصلها مع العالم الخارجي محظوراً على الجانب المصري بشكل أكثر حزماً مما هو على الجانب الإسرائيلي. إلا أن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 46 يوماً غيرت فيما يبدو كثيراً من ذلك، فقد أعادت توحيد الفصائل الفلسطينية، ولو على الأقل مؤقتاً، بطريقة ما كان لأي حوار في الدوحة أن يحلم بها، واضطر محمود عباس إلى أن ينأى بنفسه بعيداً عن إدانة إطلاق الصواريخ والإصرار بدلاً من ذلك على كسر الحصار، وأياً كان انزعاجه فيما وراء الكواليس من الرفض الفلسطيني للمبادرة المصرية، إلا أنه هو ومصر جرا باتجاه موقف المقاومة، وأنى له أن يفعل غير ذلك. أما حماس، فقد ارتقت بسبب حملة القصف التي شنت عليها وعلى غزة إلى واجهة القضية الفلسطينية، مما ضمن لها موقعاً ريادياً حول طاولة منظمة التحرير الفلسطينية، كما ارتقى داخل حماس جناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسام. ونجم عن استهداف عائلات قادة حماس العكس تماماً مما كان يتمنى الإسرائيليون، فلا يمكن لأحد أن يقول، ولم يقل بذلك أحد في غزة ذاتها، إن المقاتلين جاثمون في أنفاقهم بينما يتلقى المدنيون كل الضربات. كان مدنيوهم، وكانت زوجاتهم وأطفالهم، من أوائل من قتلوا.
 في بيانه الذي ألقاه يوم الخميس، أمر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الوفد الفلسطيني الانسحاب من القاهرة، واصفاً المفاوضات هناك بأنها رقصة العفاريت، وذلك بعد محاولة اغتيال محمد الضيف، القائد العام للجناح العسكري، وقال: "فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم، وأي حراك على هذا المسار لا يلزمنا بالمطلق، ونحب أن نؤكد أن العدو قد ضيع فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسقف مطالب أدنى مما عليه أن يدفع اليوم بعد جرائمه وفشله".
 ما من شك في أن نبرة الحديث تنبئ بالكثير، فها هي كتائب القسام تبلغ ليس فقط حماس وإنما أيضاً الفصائل الأخرى الممثلة في الوفد بما يتوجب عليها أن تفعله. لم يسبق لكتائب القسام أن أصدرت من قبل بياناً سياسياً كهذا. إن كان ذلك يدل على شيء فإنه يدل على ما يتمتعون به من ثقة بالنفس. من تداعيات الحرب على غزة تلك الجهود التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حالياً لوقفها. قبل أسبوعين صدر عن ثمانية وعشرين وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي بيان طالبوا فيه بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك انسجاماً مع ما كانت تطالب به إسرائيل وكذلك مع الشروط المطلوبة لاستئناف محادثات الوضع النهائي. إلا أنهم الآن وصلوا إلى فهم أكثر واقعية يفيد بأن نزع السلاح غير قابل للتحقيق، وهم الآن بصدد الانتقال إلى موقف آخر خلاصته فتح الحوار حول الآليات التي من شأنها الحيلولة دون إعادة التسلح. ولا أدل على ذلك من أن مسودة قرار أممي أعدته الدول الأوروبية المعروفة بـ E3، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لم ترد فيه عبارة “نزع السلاح” إطلاقاً. مازال ينتظر من نتنياهو أن يقترح صيغة ما على الجناح اليميني في حكومته، ولذلك فإن كل ما سبق مجرد كلام.
 ولكن كلما طال أمد هذه الحملة العسكرية، سيتضاءل احتمال بقائها بلا ألم لإسرائيل، التي إما أن تشن سلسلة من الغارات الدموية الجديدة على مركز مدينة غزة، وقد حذر الجيش الإسرائيلي من مغبة ما قد ينجم عن ذلك من تداعيات، أو أنها ستجد نفسها مضطرة للتفكير بشكل متزايد بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى رفع الحصار. لعله يشعر أنه بين خيارين أحلاهما مر، وأمام مهمة خرجت عن طورها، إذ تؤذن بأن تتحول إلى ما يناسب حماس. لم يكن نتنياهو أصلاً ينشد حرباً طويلة، وبالتأكيد لم ينشد حرباً تؤدي إلى تنامي معدلات انطلاق صواريخ حماس مع مرور الزمن بدلاً من أن تؤدي إلى تناقصها. بدأت الجولة الثالثة من الصراع انطلاقاً من الرغبة بتحقيق تفوق سريع، إذ كان نتنياهو يأمل في أن يمكنه قطف رأس الضيف من ادعاء النصر. ولكن حتى لو تمكنت إسرائيل من قطف رأس الضيف فما كان ذلك ليغير من الأمر شيئاً، فسيرة الضيف تبين أنه بدأ حياته النضالية برمي الحجارة وانتهى به الأمر قائداً لما ينبغي أن يسمى الآن جيشاً صغيراً لديه ترسانته الخاصة به من الصواريخ. إذن، سيمضي جيل آخر من الشباب الفلسطينيين على نفس خطى الضيف. تداعى آلاف الشبان الفلسطينيين للمشاركة في جنازة قادة القسام الثلاثة الذين ضرجوا بدمائهم في الغارات الجوية التي تلت محاولة اغتيال الضيف، وكان هؤلاء الشباب في الجنازة المهيبة في مدينة رفح يقسمون على الانتقام لقادتهم. كلما اغتالت إسرائيل جيلاً من قادة حماس، يحل محله جيل آخر أكثر فاعلية، وترجع حماس أقوى من الناحية العسكرية. ولكن، ليس الشباب في فلسطين وحدها هم الذين تجذبهم قضية المقاومة، بل السنة في كافة أرجاء العالم العربي، وهو تحول يجدر بإسرائيل أن تأخذه على محمل الجد. بالنسبة لإسرائيل، قد يبدو الحصول على مساندة مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تحركاً ذكياً على المدى القصير، إلا أن هذا الدعم السري ما لبث أن انكشف الغطاء عنه إذ فضحته الحرب على غزة. أما على المدى المتوسط والبعيد، فلن يصب مثل هذا التحرك في مصلحة بلد محاط من كل مكان بالأقطار العربية السنية، خاصة بعد أن عادت القضية الفلسطينية لتحتل مكان الصدارة في اهتمام العالم العربي الذي يعج بالصراعات. ويجدر هنا ملاحظة أن الممالك الخليجية والأنظمة العسكرية الدكتاتورية التي ساندت إسرائيل في حربها على حماس هي نفسها تلك الأنظمة التي سخرت أموالها ونفوذها لدعم الثورة المضادة على الربيع العربي.
 وبذلك توحدت القضية الوطنية الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال مع الانتفاضة العربية ضد الأنظمة الدكتاتورية المسنودة من قبل الغرب. وباتت كتائب القسام شعاراً مقاتلاً عابراً للحدود يتجاوز رفح، ويخاطب فيمن يخاطب شباب مصر أيضاً. هل كانت تلك هي نية نتنياهو حينما شن هذه الحرب؟ ربما لا، ولكنه قد يكون الواقع الذي لابد أن يتعايش معه إلى أن يتمكن من تغييره. لقد أصبحت غزة بالنسبة له صندوق باندورا. • صندوق باندورا هو الذي يحمل كل شرور البشرية بحسب الميثولوجيا اليونانية الشهيرة.

إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان على إسرائيل

كان الجيش الاسرائيلي قد أعلن أن صاروخا اطلق من الاراضي اللبنانية سقط في شمال اسرائيل السبت مع استمرار المواجهات في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس

اعلن الجيش الاسرائيلي ان صواريخ اطلقت من سوريا اصابت اليوم الاحد جزءا من هضبة الجولان السورية المحتلة بدون ان تسبب اصابات.
وقال الجيش في بيان ان "خمسة صواريخ على الاقل اطلقت من سوريا واصابت نقاطا عدة في الجولان".
وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان مصدر الصواريخ لم يعرف على الفور والجيش الاسرائيلي لم يرد.
وفي تموز/يوليو، دفع صاروخ اطلق من سوريا الجيش الاسرائيلي الى قصف مواقع للجيش السوري.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان صاروخا اطلق من الاراضي اللبنانية سقط في شمال اسرائيل السبت مع استمرار المواجهات في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ.

استطلاع: 93% من الفلسطينيين يؤيدون حماس .. والغالبية تدين موقف مصر

مسلحو جماعات داعش (AFP)
%85 من الفلسطينيين يعارضون تنظيم داعش. %93 يعارضون نزع سلاح حماس و-%87 يؤيدون هُدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس
في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي وأجري خلال الفترة (14-19) أب 2014 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 1000 شخص يمثلون نماذج سكانية من قطاع غزة أعمارهم 18عاماً فما فوق، جاء فيه أن (85.2%) من الجمهور الفلسطيني يعارضون تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".
وقال الدكتور نبيل كوكالي رئيس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أن هذا الاستطلاع أجري في قطاع غزة خلال فترة هُدنة الستّة أيام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وسيتم نشر نتائج من الاستطلاع على مراحل آملين من نتائج هَذا الاستطلاع معرفة ما يفكر بها الشارع الفلسطيني في قطاع غزة وخاصة فيما يتعلق بعملية "الجرف الصامد" أو "العصف المأكول"، كما تسميه حماس .
وأضاف د.كوكالي أن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا يؤيدون تنظيم داعش ويعارضون نزع سلاح المقاومة ويؤيدون هدنة طويلة الأمد.
وبيّن د. كوكالي أن أغلبية الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة يؤيدون ذهاب السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي لتقديم شكوى ضد اسرائيل خلال الحرب على غزة.
وأشار د. كوكالي أن الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة راضون عن الدور الذي لعبته مصر خلال المعركة وأن اغلبية الجمهور الفلسطيني يعتقدون ان التدخل الايراني والقطري والتركي لن يلحق الأذى في علاقة حماس بمصر.
من ناحية أخرى بين د. كوكالي أن الجمهور الفلسطيني قيّم دور الرئيسي بارك أوباما بالسلبي خلال المعركة.

استعداد حماس
جواباً عن سؤال "هل كانت المقاومة مستعدة لهذا العدوان أم لا؟ " أجاب (57.9%) مستعدة كثيراً، (33.8%) مستعدة إلى حدٍ ما، (6%) غير مستعدة إلى حدٍ ما، (2.3%) غير مستعدة إطلاقاً.

نزع سلاح حماس
عارض (93.2%) من الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، في حين أيد (3%) منهم ذلك، وامتنع (3.8%) من الإجابة عن هذا السؤال.

التهدئة
أيّد (87.6%) من المستطلعين هُدنة طويلة الأمد، (10.2%) هُدنة متوسطة الأمد، (2.2%) هُدنة قصيرة الأمد.

المحكمة الدولية
وأيّد (81.4%) من الجمهور الفلسطيني ذهاب السُلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي لتقديم شكوى ضدّ اسرائيل لارتكابها جرائم حرب خلال المعارك، في حين عارض (15.8%) ذلك، وتردد (2.8%) من إجابة هَذا السؤال.

تنظيم داعش
ورداً عَن سؤال "من حيث المبدأ، هل تؤيّد أم تعارض تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" ؟" أجاب (13.1%) أؤيد، (85.2%) اعارض، (1.7%) أجابوا "لا أدري".

الدور المصري
وحول سؤال "إلى أي درجة أنت راضٍ من الدور الذي لعبته مصر خلال المعارك؟" أجاب (14.7%) راضٍ بدرجة كبيرة، (31.3%) راضٍ بدرجة متوسطة، (19.4%) راضٍ بدرجة قليلة، (33.4%) غير راضٍ على الاطلاق، (1.2%)أجابوا "لا أعرف".