22 ديسمبر 2013

البيان الختامى لمؤتمر“الأثار السلبية للانقلاب العسكري الدموي في مصر ودور الجاليات المصرية في الخارج في دحره

بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) وقال أيضا ( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) وفي أية أخرى من محكم التنزيل قال ( وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِين ) تـــــوصــــيات الـــمؤتـــمر: تأكيدا منا نحن أبناء الجالية المصرية في النمسا الرافضين للانقلاب العسكري الدموي على دعمنا لثورة الخامس والعشرين من يناير ورغبتنا الشديدة في إستكمال الثورة حتى تحقق جميع أهدافها وأولها في الوقت الحالي إسقاط الانقلاب العسكري الدموي فإننا نعلن ما يلي:
أولا: رفض الانقلاب العسكري ورفض كل ما ترتب ويترتب عليه من تعليق دستور 2012 ومن حل مجلس الشورى واختطاف الرئيس المنتخب ونرفض إسقاط شرعيته.
ثانيا: رفض قانون التظاهر الأخير لأنه صادر عن سلطة غير شرعية وهذا لا يتفق مع الدستور الذي تم استفتاء الشعب عليه ونعلن تأييدنا الكامل لتظاهرات شعب مصر التي تخرج كل يوم إلى ميادينها مطالبة بإسقاط هذا الانقلاب الغاشم ونؤكد على حق الجميع في التظاهر والاعتصام السلمي.
 ثالثا: رفض كافة أشكال وصور تدخل الجيش في العملية السياسية أيا كانت الأسباب والحجج والمسميات.
رابعا: احترام كل من خرج بإرادة حرة معارضا للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي فنحن لانؤمن بقداسة أي رئيس أو أنه فوق النقد أو المعارضة ولكن نؤكد من ناحية أخرى أنه لا شرعية إلا عبر صناديق الانتخاب كطريق متحضر ووحيد للوصول إلى الحكم في مصر.
 خامسا: المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم على خلفية هذا الانقلاب الغاشم وإلغاء كل التهم المسيسة والملفقة ضدهم.
 سادسا: التأكيد على أن التنوع السياسي والثقافي والديني هو من خصائص المجتمع المصري وأن التعامل مع أبناء الشعب يقوم على أساس مبدأ المواطنة.
 سابعا: مطالبة السلطة الشرعية – بعد تمام سقوط الانقلاب – بتشكيل لجان لتقصي الحقائق على أن تكون لجانا وطنية مستقلة غير قضائية وتتمتع بسلطات كاملة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم والمذابح التي ارتكبت منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتى الأن وجبر الضرر الذي وقع على المتضررين تطبيقا لمبادئ العدالة الانتقالية وتحقيقا للمصالحة الوطنية.
ثامنا: رفض حظر أي حزب سياسي أو جماعة كانت قائمة قبل الثلاثين من يونيو 2013 ورفض استخدام أسلوب الفزاعات الذي اعتمدت عليه جميع الأنظمة البائدة لتشويه صورة حزب أو فصيل أو جماعة أمام الشعب.
 تاسعا: رفض إقحام المؤسسات الدينية في مصر متمثلة في الأزهر والكنيسة في العملية السياسية بأي شكل من الأشكال.
عاشرا: مطالبة الحكومة النمساوية وكافة حكومات دول الاتحاد الأوربي وكذلك ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي بتبني موقف واضح أكثر حسما إزاء ما يحدث في مصر من تعد صارخ على الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان. فهذا واجب هذه الحكومات وليس فضلا منها ولا منة لأن الاعتداء والانقلاب على نظام ديمقراطي منتخب في أي بلد ولو في أقصى العالم هو اعتداء على الديمقراطية في كل البلاد التي تتبناها كنظام للحكم لذا يجب على حكومات هذه البلاد أن تنفتض للدفاع عن ديمقراطية يتم الاعتداء عليها وعن حق شعب سلبه هؤلاء الانقلابيون حريته. تحيةً عطرةً نرسلها من العاصمة النمساوية فيينا إلى ثوار مصر الأبطال وشعبِها الحر… فهو شعب مناضل كريم ….يرى ويسجل كل فعل حسن وأخر أليم لكنه يصبر ويمهل كل لئيم …. لعله يرجع عن قبيح فعله ويستقيم فإن لم يجد فيه أملا وخيرا …. سار عليه فخلعه وقهره قهرا حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات: