24 أكتوبر 2013

د.أحمد عارف من داخل المعتقل : استبشروا بفرج قريب



يخطئ من يظن أننا نسير إلى المجهول؛ فحالنا كمن يضع قطع الفسيفساء بعضها إلى بعض فإذا اكتملت رأى الجميع صورتها الكاملة المشرقة؛ من زنازيننا الانفرادية- أماكن خلوتنا مع الله وصومعة اعتصام الأحرار- ندعو لشباب مصر الصامد الواعد الذين ضحوا وتحملوا الجراح في سبيل رب الأرض والسماء حتى لا يجعل الله للظالمين علينا سبيلا..ولا زال البعض يظنون أن الأمر (جولة سياسية) ويرددون (لا تخلطوا الدين بالسياسة)فماذا إذن يفعل علي جمعة وهو يخرج علينا من جراب السيسي كل حين؟!
ولماذا يظهر أحمد الطيب في المشهد الديكوري منذ يوم الانقلاب ليبشرنا ب"قاطعة الطريق"؟!
ولماذا أدخل تواضروس الثاني الكنيسة –وهي بيت العبادة الروحية في مفهوم المسيحية- إلى بلاط السيسي؟! 
فلنتذكر (الملك فيصل- الفريق الشاذلي- اللواء البطران- البابا كيرلس السادس) وهي الأسماء التي تحمل إلى أذهان الجميع دلالات هامة،-الملك فيصل ملك السعودية الذي اغتالته المخابرات الأمريكية على يد ابن أخيه بعد أن أعلن أن البترول لن يكون سلعة لقتل المسلمين..-الفريق الشاذلي النموذج العسكري الفذ في استقلال الجيش بعيدا عن السياسة ورفض المساومات في حق الوطن.
-اللواء البطران الذي استشهد على يد الخونة بعد أن رفض أوامر الداخلية بفتح السجون أثناء ثورة يناير.
-البابا كيرلس السادس آخر بابوات الكنيسة (قبل شنودة الثالث) الذين حافظوا عليها كبيت عبادة ولم يتدخلوا في الحكم.
وأمام صمود الشعب ليل نهار ثبت فشل الانقلاب وما الشهور التي مرت إلا كالدقائق في عمر مصر وقد أوشكت الثورة أن تفك أغلال مصر من الفاسدين والمستبدين من أجل التحرر الداخلي لنستكمل بعدها جولات أخرى من التحرر الخارجي في زمن غدت فيه صفة الرحمة والسلام ضعفا أمام ذئاب عالمية ولئام..فاستبشروا بفرج قريب، والله معكم ولن يتركم أعمالكم

ليست هناك تعليقات: