26 أغسطس 2013

روبرت فيسك لـ CNN: الجيش وضع خطة للتضحية بالسيسي إذا انفجرت الأوضاع


قال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، إن عددًا ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ المصري "ﻭﺿﻌﻮ ﺧطة ـ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ـ ﻟﻠﺘﻀﺤية بعبد الفتاح اﻟﺴﻴﺴﻲ وزير الدفاع، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ إﻻ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ".
وأكد فسيك - المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والمعروف بقربه من صناع القرار في العالم العربي- أن ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺎﺩة، "ﺑﻞ إﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍلأﻓﺮﻉ ﻗﺪﻣﻮا ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﺴﻲ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺑإﻟﺤﺎﺡ.. ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻟﻬﻢ أﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟي ﺳﻴﻨﺘﻬي ﻓﻲ أﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ".
وأضاف فيسك أن مشادة كلامية جرت ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭقائد اﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭي، ﺑﻞ إﻥ قائد ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭي ﺑﺪأ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺸﺨﺼﻴﺎﺕ إﻗﻠﻴﻤية، ﻭإﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺍلأﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﻀﺒﺎﻁ (يقصد الفيديو المفبرك لكلمة وجهها السيسي لضباط الجيش) ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑأﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ، ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻈﻪ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ أﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺪأ ﻛﺸﺨﺺ ﻳﺒﺤﺚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺷﺮﻋية، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ أﻣﺎﻡ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮي.
حديث روبرت فيسك جاء في إطار تحليل للأحداث في مصر أدلى به لقناة CNN عبر الهاتف. وسألته المذيعة: ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟، فرد فسيك ﻗﺎﺋﻼ: إﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺍﺕ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍلإﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻧﺪﻭ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍلأﺧﻴﺮة، ﻭﻫﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻮﻟﻮا ﻣﺮﺳﻲ ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ إلى اﻠﺨﺮﺍﺏ.
الجدير بالذكر أن فيسك كان من أوائل من تحدثوا عن قرب نهاية ثورة ال 25 من يناير من خلال الثورة المضادة التي ستعيد الدولة العميقة للواجهة السياسية مرة أخرى في البلاد.
وعلى صعيد متصل قال فيسك فى مقاله بصحيفة الإندبدنت البريطانية: إن الفريق السيسي دمر أنفاق غزة تقربا لإسرائيل بتدمير أنفاق غزة حتى تقوم بالضغط على السلطات الأمريكية للكف عن وصف ما جرى في مصر بأنه انقلاب عسكري.
وأكد فيسك أن دول الخليج أدركت متأخرا أن الانقلاب لن يمر مرور الكرام، كما وعدهم الجنرالات في مصر وبدءوا يمسكون عن الإنفاق على الانقلابيين.
وأوضح أن كل الذين دافعو عن حقوق الإنسان وطالبوا مرسي بمزيد من الحريات تحولوا إلى عملاء وانقلابيين، وسقطت عنهم الأقنعة، وارتبط وجودهم بوجود الانقلاب، وما أن يرحل حتى تخرس ألسنتهم وأقلامهم للأبد.
وأشار إلى أن التظاهرات في مصر ما زالت تؤرق الجنرالات لاسيما التى تكسر حظر التجول ليلا، والجمعة القادمة ستشهد تحولات خطيرة في المشهد المصري، والكثير من قادة الشرطة بدءوا يدركون أن فشل الانقلاب سيجعل الكثيرين منهم سجناء، بل وسيتم إعدامهم تحت ضغط أهالى القتلى لاسيما الذين تم حرقهم أحياء.
وأضاف أيضا "لا أعتقد أن الانقلاب سينجح؛ لأن الدماء وقود لا ماء كما يعتقد رجال الأمن".
وتابع بالقول "جماعة الإخوان ديناميكية ومنظمة وعميقة حتى أقوى من دولة مبارك العميقة وغياب القادة لا يؤثر كثيرا لأنهم يعملون بطريقة المجموعات، ولكل خمسة قائد منهم ونائب، ولكل نائب نائب وهكذا، وعلى الجنرالات اعتقال مئات الآلاف حتى تتأثر الجماعة، هذا غير أن التظاهرات بدأت تشهد طوائف وائتلافات وحركات أغلبها يختلف فكريا مع الإخوان، الإخوان بدءوا يستعيدون التعاطف الذي خسروه أثناء الحكم.

ليست هناك تعليقات: