24 أغسطس 2013

مصطلح الحرب على الإرهاب صهيوني بإمتياز بقلم محمد الأسواني

 
عندما تتبعنا أرآء اليهود في أوروبا عبر منظمات إستطلاع الرأى حول العنصرية وتطرف الأحزاب اليمينة تبين مدى خطورة تنامي الكراهية ضد اليهود في الغرب عموما وأمريكا خاصة وإن أصوات المجموعات العنصرية التي تتخذ من النازية عنوان لهم نجدهم الأن يتلونون تحت مسميات عدة منها الجماعات المسيحية النازية بأمريكا والقوة البيضاء وغيرهم من التنظيمات المتطرفة وقد اشار بعض الكتاب والمحللين إزدياد العداء تجاه اليهود في أوروبا وأمريكا وأشار إلى ذلك الكاتب ,, محمد جلال عناية في كتاباته المتكررة حيث الربط بين اليمين الثوري الجديد وبين إحدى الحركات الدينية البروتستانتية التي تعتقد إن ( البريطانيين هم أنفسهم إحدى سلالة القبائل “الإسرائيلية” العشر المفقودة، ومع أن اليمين الأمريكي المتطرف متعاطف مع النازية ويؤمن بتفوق العنصر الآري (الأبيض)، إلا أن أفراده ملتزمون بموقف ديني متميز يدخل في إطار عام يسمى “الهوية المسيحية”. وأن أمريكا هي “إسرائيل” الجديدة وأرض الميعاد. أما المبدأ الثالث الذي تقوم عليه “الهوية المسيحية” فهو أن العالم يقترب من نهايته، وأن صراعاً سوف يستعر بين الخير والشر، أما الخير فيتمثل في الجنس الآري الأبيض، وأما الشر فيتمثل في “المؤامرة اليهودية”.) و تتميز الهوية المسيحية بقدرتها على التبدل والتحول الأيديولوجي والتكتيكي وذلك لأن بنيتها مجزأة وغير متماسكة. وتتميز كذلك بقدرتها على الامتزاج بعناصر اليمين المتطرف، من العنصريين العلمانيين إلى النازيين الجدد الذين منهم ( كوكلوكس كلان ) وإن التطورات التي حدثت في التسعينات من القرن العشرين أكدت هذه القابلية في “الهوية المسيحية” التي أصبحت القوة الأساسية في بناء أعداد كبيرة من التحالفات المضادة للنظام الأمريكي. وماذا عن تنظيم ( كوكلوكس كلان) لا توجد منظمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية إرتبط اسمه في وعي الجماهير الأمريكية بعدم التسامح، والسلوك الإجرامي، والخروج على القانون أكثر من منظمة “كوكلوكس كلان” التي تأسست عام 1867. ونجد كذلك طوائف متعددة من البروتستنت لها نفس المنطلق الفكري ألا وهو إن الشيطان أغوى حواء وإن ذلك الشيطان تمثل لاحقا في صورة اليهود ولهم تصورات عقائدية تدعو للحفاظ على العنصر النقي من سلالة حواء وهم العنصر الأبيض أما اعنصر الطيني المحروق بنار الشيطان فهم جميع الملونيين والزنوج وخاصة العدو الأزلي لهم وهم اليهود والملاحظ في السنوات الأخيرة إن تلك المجموعات العنصرية في إزدياد مضطرد فى أمريكا وماراً بأوروبا إلى روسيا ، ومن هنا نقول بأن اليهود يعيشون منذ أربع عقود و الأن أزمة كبرى داخل أوروبا وامريكا ومن هنا جاءت فكرة صناعة العدو البديل لبلاد الغرب أى ( الإنسان الأبيض ) والذاكرة الصهيونية لم تنسى ومازالت تؤكد الويلات التي عاشها اليهود بين رحى التعذيب المسيحي العنصري ألتدميري واليمن الغربي المتطرف ولذي فكرت الصهيونية العالمية في إيجاد مخرج من المآزق بأن يصنعوا لذلك الإنسان الأبيض عدو جديد ألا وهو الإسلام وأتباعه وبذلك يتوارى اليهود بعيدا عن المواجه والمذابح المتوقعة و القادمة من العنصرية الغربية وهنا تتكون معادلة جديدة في تزيف الوع الغربي المسيحي على كون اليهود هم الأنصار الجدد للإنسان الأبيض الآري و من ثم يوهمون الغرب المسيحي المتعصب بأنهم شركاءهم ضد العدو المشترك ( الإسلام ) و بالتالي يشكلون خط دفاع وحصن للإنسان الغربي وقد أدخلوا في أدبيات الغرب أنهم أى اليهود أصحاب ثقافة وحضارة واحدة وأنهم كيهود على دراية كخبراء بذلك الخطر الكامن في الإسلام والمسلمين فعلى الغرب أن يعتمد عليهم كشريك إستراتيجى !!, وبذلك يستطيع اليهود حماية أنفسهم من تلك العنصرية المتزايدة في الغرب سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا وذلك يحيدون أنفسهم كعدو تاريخى متهمين بقتل ربهم ( يسوع المسيح ) وإن كانت مؤقتة حماية مؤقتة حيث يحولون الهجمة الشرسة تجاه العرب والمسلمين ولذلك تبنت الصهيونية العالمية أيدلوجية تزيف الوعى لإقناع بلاد الغرب بمصطلح جديد تم صناعته على ايادى رجال الموساد وهو مصطلح ( الإرهاب ) المتمثل في هذا العدو المخيف الذي يرغب في تدمير حضارة الغرب أي الإنسان الأبيض ولقد إخترع اليهود جميع المرادفات السياسية الجديدة التى تصب في صناعة الوهم المسمى( تنظيم القاعدة الإرهابي ) وكذلك التعبير المسمى بصراع الحضارات و هكذا أصبح مصطلح الإرهاب هو كلمة السر للإذان لإحتلال بلاد المسلمين وبالتالي كل من يكون ضد طموح الإنسان الأبيض أو ضد إسرائيل فهو إرهابي وهكذا تكون الصهيونية في مأمن من العداء المسيحى المتطرف و بهذا يمكنها استنفاذ طاقة ذلك الغرور الجامح للإنسان الأبيض بما يثبت أقدامهم كيهود في الوطن الجديد المسمى ( إسرائيل ) و الذي تم اغتصابه من العرب بحجة إنها أرض الميعاد المزعومة فبالتالي تحقق ( إسرائيل ) الإنتصار على خصمين وهما الإنسان الأبيض أى الأوروبي و هؤلاء العرب أحفاد ( إسماعيل ) الابن البكر لإبراهيم حسب ما يعتقد المسلمين ولكنهم كيهود يعتقدون بأنهم هم من أحق بإقامة العهد مع الخالق لأنهم أبناءه الأحباء!! ولكني أقولها لليهود والإنسان الأبيض إننا نأبى الظلم للإنسان أي كان لونه أو دينه وليعلم الجميع إن اليهود في ظل الإسلام لم يذبحوا ولم يحرقوا في الأفران ولم يكرهوا على ترك ملتهم , وكذلك الرجل الأبيض لم يكن يوماً قط مضطهد بين يدي العرب , و لا حتى غيرهم ! حيث أمر الإسلام بتحريرهم من العبودية وأصبح منهم من هو من اقرب الناس لصحابة لرسول الكريم وكذلك أبناء الروم والفرس نجد منهم من هو أصبح من صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحتى من اليهود ممن هم وهن أصبحوا من ذوي القربى للنبي الكريم مثل زوجته صفية رضوان الله عليها وإني أقولها للجميع أوقفوا حملاتكم التي تدعو للفتنة والكراهية والاعتداء إن الإسلام هو دين السماحة والسلام وإن رسالة الإسلام عالمية لكل البشر ( فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) .

ليست هناك تعليقات: