24 أغسطس 2013

رئيس مجلس ادارة الاهرام طالب بمحاكمة السيسي وابراهيم محليا ودوليا فتم عزله

 
أصدر الكاتب الصحفي الكبير ممدوح الولي رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين السابق بيانا يدين فيه المذبحة الوحشية الضارية التي ارتكبها الانقلاب العسكري ضد المعتصمين السلميين في ميداني "رابعة العدوية " و"النهضة ".
وطالب بمحاكمة كل من عبدالفتاح السيسي والجزار محمد إبراهيم وأعوانهما .
جاء البيان تحت عنوان "محاكمة السفاح والجزار محليا ودوليا " وهذا نصه :
على مر التاريخ لم يشهد المجتمع المصرى مثل تلك المذابح الوحشية التى راح ضحيتها المئات من المصريين العزل ، الذين كانوا يدافعون عن شرعية أصواتهم الانتخابية التى تم سلبها .
وبدلا من الحوار والتفاوض بين أبناء الشعب الواحد ، والاعتذار عن النكوص عن الديموقراطية ، راح السفاح السيسى والجزار محمد ابراهيم وأعوانهما ، يمارسون سياسة القتل العشوائى تجاه المتظاهرين السلميين بالعديد من المحافظات ، وهو أمر لابد من محاسبة مرتكبيه جنائيا محليا ودوليا .
وليس تبريره كما فعل الجنرال الببلاوى ، الذى جاء من خلال الانقلاب العسكرى وليس من خلال الشرعية الدستورية ، رغم إدعائه اعتناق الليبرالية هو ورفاقه من أعضاء وزارة الانقلاب العسكرى .
ولقد مارست الآلة الاعلامية دورا اجراميا تمثل فى التحريض على المتظاهرين السلميين لعدة أسابيع ، وتم الترويج للأكاذيب الرسمية فى تبرير مذابح الحرس الجمهوري والمنصة والنهضة ورمسيس والمنصورة ورابعة ومصطفى محمود وغيرها من المحافظات ، الأمر الذى أفقدها المصداقية والمهنية .
وبعد كل تلك المذابح الوحشية من خلال قيادات الانقلاب العسكرى ، فلا مجال للتراجع عن العودة الى الشرعية ، بعد أن دفع الشعب المصرى كل تلك الدماء الزكية من أجل الحرية .
ولا مجال للمساومة فى محاكمة المتسببين فى إراقة تلك الدماء ، وعلى رأسهم السفاح السيسى والجزار محمد ابراهيم وكل من عاونهما ، خاصة وأن استمرار هؤلاء فى مواقعهم يعنى الاستمرار فى ازهاق الأرواح ، بعد أن أصبحوا يدافعون عن رقابهم أساسا بعد تورطهم ، وليس عن مصالح البلاد كما يدعون .
ولا يظن هؤلاء القتلة أن فض اعتصامى النهضة ورابعة ومصطفى محمود يعنى اخماد صوت الشعب ، فميادين مصر أكثر اتساعا ، وهاهى الدماء الزكية تراق بالعديد من المحافظات لتمثل امتدادا لوقود الثورة على الظلم ، ولن يحميهم قانون الطوارىء ، مثلما لم يحم مبارك من قبل .
لقد نسى هؤلاء القتلة الروح الجديدة التى نتجت عن ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وكسر حاجز الخوف لدى الجماهير وبعد أن ذاق الشعب مذاق الحرية .
كما نسى هؤلاء روح الاستشهاد التى تولدت نتيجة الصمود بالميادين وتكرار المذابح ، ولسوف تظل لعنة من تم قتلهم ظلما وعدوانا من النساء والأطفال والشيوخ والشباب الطاهر ، تلاحقهم وتلاحق أسرهم ، طوال حياتهم وبعد مماتهم ، بعد أن دخلوا التاريخ من أسوأ أبوابه .
ممدوح الولى

ليست هناك تعليقات: