19 نوفمبر 2012

تفاصيل المفاوضات الجارية في مصر لوقف اطلاق النار و"التهدئة" في قطاع غزة



شروط حماس والجهاد الأسلامي والفصائل الفلسطينية : وشروط اسرائيل لوقف اطلاق النار


شروط حماس والجهاد الأسلامي والفصائل الفلسطينية

أولا: رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة
ثانيا: وقف توغلات الجيش الاسرائيلي في مناطق قطاع غزة "خلق معازل امنة داخل القطاع".
ثالثا: وقف استهداف قادة الفصائل " الاغتيالات".
رابعا: وقف الاعتداء على الصيادين وإطلاق النار عليهم.
وسربت مصادر اسرائيلية و فلسطينية ما وصفته شروط اسرائيل لوقف اطلاق النار وهي تشابه الشروط في ملحق اوسلو الامني بين تل ابيب والسلطة في رام الله .
1. هدنة طويلة الامد اكثر من 15 سنة .
2. وقف دخول الاسلحة الى غزة فورا واي اسلحة جديدة تعتبر خرقا للهدنة .
3. وقف اطلاق الصواريخ من حماس والجهاد الأسلامي والفصائل وكذلك استهداف الجنود الاسرائيلين على الشريط الحدودي .
4. من حق اسرائيل المطاردة الساخنة حال تعرضت للهجوم او لديها معلومات عن هجوم .
5. رفع الحصار عن القطاع يتم من خلال رفح وبتنسيق بين مصر وحماس وليس من خلال معابر اسرائيل .
6. الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية غير مطبقة نهائيا وخصوصا الاقتصادية والسياسية .
7. مصر سياسيا ( محمد مرسي ) هو الضامن لهذه الاتفاقية وليس اجهزة الامن المصرية اي رعاية سياسية وغير امنية
وكانت اسرائيل هددت في حال عدم الاستجابة لهذه الشروط خلال 48 -72 ساعة بانها ستشن حربا شاملة ( برية وبحرية وجوية ) على غزة حتى تسقط حكم حماس نهائيا وهذه الرسالة وصلت من خلال عدة وسطاء .

القاهرة: اكدت مصادر مطلعة مساء الاحد ان القاهرة تبذل جهودا جبارة للتوصل الى اتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل مشيرة الى انه من المبكر الحكم على فشل المفاوضات في ظل تواصل التفاوض بين الجانبين.
من جهتها ذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية ان تل ابيب تحاول الحصول على هدنة طويلة الامد والزام حماس بالشق الامني من اتفاق اوسلو مقابل رفع الحصار عن غزة والامتناع عن القيام باغتيالات.
 لقاءات رئيس الاستخبارات المصرية اللواء رأفت شحاتة مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح أسفرت عن تسلمه شروط فصائل المقاومة الفلسطينية لإبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل، والتي سلمها من جانبه إلى مسؤول إسرائيلي التقاه أمس، بانتظار رد تل أبيب من أجل صوغ اتفاق للتهدئة يُرضي الأطراف كافة.
وكان شحاتة التقى كلاً من مشعل وشلح، قبل أن يعقد الثلاثة اجتماعاً مشتركاً تم التوصل فيه إلى مطالب المقاومة لتحقيق التهدئة. يأتي ذلك فيما سجلت الجامعة العربية موقفاً لافتاً بأن دعا وزراء الخارجية العرب إلى إعادة النظر في المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق:«لا نريد حرباً شاملة، ولا يسعدنا ذلك، لكننا نسعى إلى التوصل إلى تهدئة مشرفة بشروط المقاومة وتحقق أهداف الشعب الفلسطيني ومصالحه»، لافتاً إلى أن القوى والفصائل الفلسطينية، بما فيها «حماس»، لا تسعى إلى تهدئة بأي ثمن، خصوصاً أن أداء المقاومة جيد ومعنويات الناس عالية.
وأوضح أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الجانب المصري الذي يقود جهود التهدئة وعلى اتصال بالجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن «إسرائيل تطالب أولاً بوقف إطلاق صواريخ المقاومة، ونحن من جانبنا نقول إن العدوان الإسرائيلي على غزة هو السبب في إطلاق الصواريخ، ولسنا نحن سبب الحرب التي تجري حالياً».وأضاف أن «وقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية يستدعي أولاً أن توقف إسرائيل عدوانها ومن ثم نتوصل إلى تهدئة».
وعلى صعيد النقاط الأساسية التي سيتناولها اتفاق التهدئة، قال: «وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، ووقف الاغتيالات، ورفع الحصار عن قطاع غزة». ولفت إلى أن «المقاومة ليست في عجلة من أمرها، فهي لا تلهث وراء التهدئة، بل تشعر بمزيد من الاطمئنان والثقة بأنه يمكنها الدفاع عن شعبنا، وفي الوقت ذاته فإن العدو فوجئ برد فعل المقاومة القوي». وأشار إلى أن «جهود التوصل إلى تهدئة تقودها مصر، لكن هناك أطرافاً دولية تدعمها وعلى رأسها تركيا وقطر»، موضحاً أن الإسرائيليين وسطوا أطرافاً دولية متعددة، على رأسهم الرئيس باراك أوباما ودول أوروبية مثل ألمانيا وغيرها. وقال: «لذلك فالتهدئة يجب أن تكون بضمانات مصرية ودولية».
وتوقع قيادي رفيع في حركة «الجهاد» التوصل إلى تهدئة في غضون 24 ساعة،:«أنهينا محادثاتنا مع المصريين في خصوص التهدئة، وأبلغناهم بالنقاط الأساسية التي يجب أن تتوافر»، مشدداً على أن أي تفاهمات يجب أن تتضمن وقفاً متبادلاً لإطلاق النار ووقف الاغتيالات وتسهيلات في مجالات محددة في المعابر لتخفيف المعاناة عن أهالي غزة.
ورأى المصدر أن «هذا الاتفاق ليس جديداً عما سبقه من اتفاقات سابقة، ومهما كان حجم الالتزامات فإنها ليست كافية، ويمكن لأي طرف أن يتملص منها إذا أراد»، مؤكداً أن كل من هو طرف في هذه المسألة لا يسعى إلى التصعيد. وقال: «معنيون بالتهدئة ولا نريد حرباً شاملة مثلنا مثل حماس، لكن ما زال أمامنا فسحة من الوقت، فنحن نريد تحقيق تهدئة وفق رؤيتنا التي تحقق مصلحة شعبنا الفلسطيني». وأضاف أن «المقاومة هي التي تحكمنا ... لذلك نريد وقف إطلاق نار يضمن لنا قدراً من الكرامة والإنجازات»، لافتاً إلى أن كل الأطراف يسعى إلى التوصل إلى تفاهمات تكون مرضية، والأمر ما زال خاضعاً للبحث للتوصل إلى حلول تقبل بها الأطراف الفلسطينية.
واعتبر أن التهدئة هي جزء من المعركة مع الإسرائيليين التي ستظل مفتوحة ولن تنتهي اليوم أو غداً طالما أن الوطن محتل. وتوقع التوصل بين مصر والإسرائيليين إلى تفاهمات وتوافقات على الشروط المتواضعة التي وضعها الجانب الفلسطيني للتهدئة، وقال: «أبلغنا مصر بمواقفنا، ومن المفترض أن مصر عرضتها على الجانب الإسرائيلي وفي انتظار الرد».
وكشف أن وفد «الجهاد» برئاسة شلح التقى أول من امس وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي يزور القاهرة ضمن الوفد الذي يرافق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقال إن «مصر الآن تضع اللمسات النهائية للاتفاق الذي سيكون مكتوباً وبما يرضي الأطراف كافة»، وقال: «كل طرف يريد أن يرى أنه حقق الإنجاز الذي يتطلع له»، معولاً على الجانب المصري الذي يدير مفاوضات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ليست هناك تعليقات: