23 أكتوبر 2012

مفكرون مصريون طالبوا بوأد المؤامرة عليها: سورية ليست وحدها في «الميدان»


فندق سان جورج "ارشيف"
القاهرة – زياد ابو شاويش
نظمت جبهة مصر الوطن والائتلاف القومي العربي المستقل والمركز العربي للتنمية البشرية ندوة مهمة تتعلق بالأمن القومي المصري ومدى ارتباطه بالأمن القومي السوري مساء الأحد 21/10 في قاعة الاجتماعات بفندق سان جورج جنوب العاصمة المصرية بحضور لفيف من قادة الفكر والخبراء العسكريين ضم عدداً من الأسماء المعروفة في الوسط السياسي المصري من بينهم رئيس المركز العربي للتنمية البشرية الدكتور عبد الصمد الشرقاوي والقائد الشيوعي المعروف إبراهيم البدري ومحمد يوسف الشخصية الناصرية المعروفة وسيد أمين الكاتب القومي ود.حسان رجب رئيس اللجنة العليا لتقصي الحقائق في المنظمة العربية الدولية لحقوق الإنسان والمهندس الناصري علي الهادي وخيرية سمير أمينة المؤتمر القومي العربي المستقل التي أدارت الندوة، ومن العسكريين اللواء محمد عبد اللـه الخبير العسكري واللواء حمدي جبر أحد قادة القوات المسلحة المصرية والمستشار محمد سيد أحمد، كما حضر الندوة وشارك في الحوار عدد آخر من المهتمين والضيوف.
 وفي مداخلاتهم أكد جميع المتحدثين على نقاط واضحة تتعلق بالرابط التاريخي والجغرافي والقومي بين مصر وسورية باعتبارهما الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي الأمر الذي ناقضته مواقف الرئيس مرسي المعلنة من الأزمة السورية حين خالف منطق التاريخ والرابط الوثيق بين البلدين ليتموضع في الجانب المشارك في هدم سورية وحصارها في تناقض مع المصلحة المصرية.
 قال الدكتور عبد الصمد الشرقاوي: إن الأمن القومي المصري يبدأ من سورية وأن الموقف الصحيح يتلخص في التصدي للهجمة الامبريالية الرجعية على سورية، وقد أشار محمد يوسف وخيرية سمير وسيد أمين إلى ذلك حين تحدثوا عن المؤامرة التي تتعرض لها سورية باعتبارها آخر قلاع المقاومة في المنطقة العربية والتي بسقوطها ستكون الطريق قد مهدت لمشروع التقسيم الجديد للمنطقة وإرساء دعائم الشرق الأوسط الجديد، وفي السياق ذاته جرى الحديث عن التآمر الرجعي العربي الذي تمثله قطر والسعودية عبر تسليح المعارضة والإرهابيين الذين يجري تمويلهم والزج بهم لتخريب سورية وإضعاف مناعتها لمصلحة العدو الإسرائيلي.
تحدث اللواءان محمد عبد اللـه وحمدي جبر فبينا العلاقة الوثيقة بين الأمن القومي المصري والسوري عبر توضيح معنى الأمن القومي وما يعنيه الكلام عن ضرورة الحفاظ على الأمن السوري ومنع تحقيق أهداف المؤامرة التي تستهدف ضرب هذا الأمن وتحدثا عن أمثلة تاريخية معروفة في مواجهة الغزو الخارجي الذي كان يأتي من الشرق عادة وحيث لا يمكن لمصر أو سورية خوض المعارك في مواجهة هذا الغزو منفردين وإنما بشكل مشترك ومواجهة متزامنة.
وقال سيد أمين وسانده في ذلك عدد من الحاضرين إن موقف الجامعة العربية من سورية كان مخزياً ويستحق الإدانة وأثنى على ذلك السيد محمد يوسف بالقول إن تجميد عضوية سورية في الجامعة كان جريمة كبرى ذلك أن سورية تمثل عقبة كبيرة أمام المشروع الصهيوني وتمدده في المنطقة العربية وهو ما يدفع الحلف المعادي للتدخل من أجل إضعافها، وقال إن الوحدة العربية هي الرد على المؤامرة وهي الحل الذي يحمي الجميع في المنطقة.
كما نوه متحدثون بالمساندة التي تقدمها سورية للمقاومين العرب ومنظماتهم وحركاتهم من منطلق موقفها العروبي الذي أشار إليه الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر بالقول إن سورية هي قلب العروبة النابض.
وانتهى اللقاء والندوة بالاتفاق على رؤية تقول إن سورية لن تسقط وأن النظام فيها صمد في وجه ما سمي بالربيع العربي لأنه نظام غير مرتبط بأميركا أو مرتهن لسياستها المعادية للأمة العربية ولأن الناس أدركت أن الهدف من كل ما يجري في سورية ليس نصرة الشعب السوري وحريته والإصلاح الذي ينشده بل ضرب وإسقاط سورية الدولة وتقسيمها، وأن الحفاظ على الأمن القومي المصري يتطلب الحرص ذاته تجاه سورية وضرورة تغيير الموقف الرسمي المصري ليصب في خدمة هذا الهدف. وأرسل المجتمعون رسالة للأشقاء في سورية قيادة وشعباً بأننا معكم ونتمنى أن يتوقف القتال وتخرج سورية من الأزمة بسلام.

ليست هناك تعليقات: