18 سبتمبر 2012

بالوثائق فرنسا تستعد لاقامة قاعدة عسكرية وسط ليبيا




تونس – تانيت برس

شرع خبراء عسكريون فرنسيون في دراسة مشروع لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية، على الأراضي الليبية، وتحديدا في ضواحي مدينة سرت الليبية، على الطريق نحو منطقة راس لانوف الغنية بالنفط.
و قد حصلنا على وثائق رسمية لوزارة الدفاع الليبية تكشف عن وجود تنسيق ليبي فرنسي لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية على الأراضي الليبية، فإنها تحصّلت أيضا على أولى الصور للوفد العسكري الفرنسي، الذي وصل ليبيا الأسبوع الماضي، وتحديدا يوم 27 من شهر أوت الماضي.
وتتضمّن إحدى الوثائق ، وهي عبارة عن مراسلة من قائد أركان القوات الجوية في الجيش الليبي، العميد الركن صقر أدم الجروشي، إلى مسؤولي قاعدة القرضابية العسكرية، إعلانا بوصول الوفد العسكري الفرنسي إلى ليبيا يوم 28 أوت، في زيارة تدوم أسبوع.
كما تتحدّث الوثيقة عن عن أهداف زيارة الفريق الفرنسي، حيث تقول إنها تتمثّل في إجراء دراسة وتحديد أولوية الأعمال فيما يتعلّق بتوسيع القاعدة العسكرية.وأوضحت المراسلة، أن الفريق الفرنسي سيدرس إنجاز مدارج ومسارات ومحطات وقوف ومنشآت أخرى، إلى جانب مخازن الذخيرة وشبكات الطاقة.
كما تم نشر وتسريب صور لبعض عناصر الفريق الفرنسي، الذين تبيّن أنهم من قوات خاصة، وليسوا مجرّد مختصّين أو مهندسين عسكريين، من خلال الزيّ الخاص بقوات النخبة الذي يرتدونه.
وتأتي هذه التطوْرات في ليبيا، بالتزامن مع ما يجري تسريبه من طرف أوساط في دول منطقة الساحل الإفريقي، من وجود استعدادات عسكرية فرنسية لإطلاق عملية عسكرية ضدّ معاقل مسلّحين في شمال مالي، في ضربة استباقية لشبكات الإرهاب العابر للقارات، حيث يرى مراقبون أن القاعدة الجوية الفرنسية التي تنوي فرنسا بناءها في ليبيا، قد تكون بمثابة محطة لنقل وسائل الدعم الللوجستي من الأراضي الفرنسية نحو منطقة الساحل، في حالة إطلاق عملية عسكرية، وذلك لتعذّر استغلال المجال الجوي للجزائر، بسبب رفض هذه الأخيرة لفكرة التدخل العسكري الغربي في المنطقة، وتمسّكها أساسا بحق السيادة على ترابها وأجوائها.غير أن تلك التسريبات، وما يرافقها من تأويلات وربط بين ما يجري في ليبيا، وفي منطقة الساحل، يراها كثير من المراقبين مجرد ذر للرماد في العيون، حيث تربط تحاليل بين القاعدة الفرنسية المزمع إقامتها في ليبيا، وبين أكبر الحقول النفطية في ليبيا، التي تتواجد في المنطقة الممتدة ما بين البريقة وراس لانوف حتى مشارف سرت.

ليست هناك تعليقات: