19 سبتمبر 2012

من وصايا الرئيس الشهيد صدام حسين.. منتهى الحكمة



1- لا تستفز الأفعى قبل ان تبيت النية والقدرة على قطع رأسها.. ولن يفيدك القول أنك لم تبتدئ ان هي فاجأتك بالهجوم عليك وأعد لكل حال ما يستوجب، وتوكل على الله.
2- لا تقرب إليك من يظنك تحتقره.

3- لا ترتب لمن لا دالة لهم عليك ماهو أكثر من استحقاقهم، لأنك إن فعلت ذلك من أجل فضيلة توهموا أنها استحقاقهم، فإن قصر فعلك عن مستواه لاحقا، عدوه تقصيرا منك، أو موقفا لايحمل كامل المودة، وبذلك تخسر من تبره،بدلا من ان تكسبه.

4- إذا لم تقصد الذهاب الى كامل المدى، عليك أن تبصر عدوك بعواقب الأمور، عندما يكون قصدك أن تتفادى الصراع معه، إذ ربما لايكون قد قرر الذهاب بالصراع إلى كامل المدى، وما فعله الذي أوحى لك بأنه يقصد الصراع لكل مداه إلاحماقة حجبت عنه إمكانية أن يبصر عواقب الأمور، وقد يكون تبصيرك إياه مما يبعده ان يتوغل في مداه، وإذا ما قررت أن تصطرع مع عدوك، فأظهره على حقيقتة كمعتد، ولتكن الضربة الكبيرة منك، والضربة الحاسمة لك.

5- أسرع وعجل في الخير وتريث وتأن في مايحلق ضرار بآخرين... ولاتتردد في إنفاذ الحق الى ميدانه ولطم الباطل حيثما ذر قرنه.

6- لا تساو بين الجبناء والشجعان، ولابين المخلصين ومن لم يستقروا بعد على موقف واضح ولابين النزهاء والمدنسين، ولابين الصادقين والكاذبين... ولابين القمم ومجرد مثابات دالة فوق أرض مستوية.

7- ان حكمت فاحكم بالعدل، ولاتدخل الهوى في ما يثقل حكما، أويدع مجرما لايرجى إصلاحه يفلت من عقاب.

8- عندما لا تحضر ميدان العمل والقتال لسبب مسوغ، لاتدع ظلك يغيب عن المكان، أو لايكون صوتك مسموعا.

9- أرسم خططك العامة على قدرة الأغلبية واستنفرها على ما هو أعلى، واجعل النخبة حداتها إلى حيث صعودها الدائم بالعمل القيادي.. واجعل أول القوم يرى آخرهم وآخرهم يرى أولهم.

10- اجعل الرحمة تاج العدالة، والحزم بديلا عن التردد.. والتأني بديلا عن التسرع والحكمة بديلا عن التهور، والعقل بديلا عن الحماقة، ولا تعط عدوك فرصة عليك.

11- لاتجعل عدوك يطمع في صفحك ولاصديقك ييأس منه.

12- إذا رأيت أن غضبك قد يفضي الى قرار تندم عليه، تريث، لتتخذ قرارك في ظرف لايداخله الهوى، فيحرفه عن مقصده، أو يسد طريق الرحمة في قلبك اليه.

13- لا تساو بين صديقك وعدوك، حتى لوحصل صلح مع الأخير، لكي لايستهين عدوك بك، ويستخف صديقك بمعاني الصداقة وحقوقها.. وأعط كل واحد استحقاقه، على أساس وصفه..

14- ضميرك وعقلك سلطانك، وليس لسانك وهواك،فاربط لسانك بعقلك واجعل ضميرك رقيب هواك.

15- أحرص على أن لا تظلم أحدا..فخير لك أن يفلت منك من يستحق عقاب فتلوم نفسك من أن تظلم انسانا فتعنفها.

16- إئتمن من يكون أمامك في الملمات، ولايتحدث عن نفسه، واحذر من يكون ضمن صفوفك، ويعمل لنفسه حسب.

17- احرص على سرك، ولاتفرط به وأودع ما ترى أنه ضروري منه لدى من أخبرته بما هو مثله.. ولاتجعل سرك رسم، أو مفتاح البداية لمن تختبرلسانه وولائه.

18- لا تستهن بالبسيط الذي يصيب سمعتك.. إذ كم من حصاة صغيرة حطمت زجاجا كبيرا.

19- حافظ على اسرار الناس، ولاتضعها في أفواه الآخرين أو تستخدم سر صديق عليه

20- عندما تقرر، لاتندم، وعندما تكتشف خطأ، لاتتردد في إصلاحه ولاتغوينك السبل السهله، عندما تكون السبل التي تدمي قدميك عنوان الذرى أو الخيار الذي بدونه لا تصعد الحياة الى ما ينبغي..

21- اعتمد الرجال الذين لايترددون أمام واجبات صعبة تبدو لك، اول وهلة أنها اعلى من قدراتهم وليس اولئك الذين يختارون منها ما هو اقل من قدراتهم.

22- لايكن مدخلك الى من تعتمد عليه او تهمل اختباره صفة واحدة فيه ولاتدع الفرع بديلا عن الاساس واحفظ لكل دوره على اساس صفاته وموقفه.

23- اجعل صور تعامل المرء في الحياة الاعتيادية امامك واجعل صورته في الظروف الصعبة حاسمة في تقرير درجة الميل في ذراع الموازنة.

24- لسانك موقفك، فلا تهنه، ولاتكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به أو وعيد لايجد ما يدعمه في قدرتك.

25- أجعل الكرم سبيلك امام البخل والاقتصاد سبيلك امام التبذير والوصل سبيلك امام التجافي والعفو سبيلك امام الانتقام والمحبة سبيلك امام البغض واذا ما اضطررت الى اختيار بين سبيلين متناقضين، فاجعل الوسط بينهما حالة طارئة تمر بها من غير أن تعتمدها قانونا دائما في حياتك وتعاملك.

26- لاتستخدم كل قدراتك مبادئا بهجوم في صراع مع عدو، لا تقدر انك باستخدامك اياها تحصل على نتيجة حاسمة، اذ ان استخدامك اياها من غير ذلك يحول نتائج الصراع عليك، ويكون عدوك غالبك.

27- لاتجعل من خط البداية لقدراتك ووسائلك في امر الصراع مع عدو وكأنها صورتك النهائية امامة في الزمن اللاحق إذ أن الثبات على هذا جمود وحركة عدوك فيه ميزة فيها عليك، فجدد في وسائلك وتدابيرك وقدراتك بما يزيدها ويغنيها ان اردت الغلبة.

28- لاتنظر الى قدرتك على اساس ما هو داخل نفسك فحسب، وانما على اساسه واساس تأثيرك في غيرك ايضا وإذا ضعف من يهمك أمره أو يشاركك في فعل جمعي لا تبن مجدك على أشلائه او ضعفه وحاول ان تغير ضعفه الى قوة بإسناد وحمايته من ضعف نفسه بما تمنحه من تشجيع وحماية وتبصير وقوة واعلم ان عمل الجماعة حيثما تاسس الفعل عليه واستوجبه الحال أرقى مرتبة ونوعا وأعلى قدرة وان يد الله مع الجماعة ويد الشيطان مع المنعزلين عنها ومن يستأثرون مستغنين عن محيطهم.

29- اعلم بأنه ليس هناك ما هو افضل من تجديد الامل في النصر.. وان العلاقة الإنسانية بين الرئيس والمرؤوس ما يحيى التفاؤل في النفس ويعطيها الثبات للمضي في طريقها في ظروف حرب او صراع تكون الغلبة فيه للمطاولة والصبر والعزيمة.

30- المبادئ ليست سبيل الحياة لترتقي حسب، وانما هي تاجها.. فلا تهبط بالمبادئ الى مستوى وسائل متدنية، ولاتدعها معلقة من غير سند يعيطيها الحيوية، وقدرة التجديد بصلتها بالحياة.

31- لا تجعل المادة قاعدة ومرجع المعاني الروحية والاعتبارية في نفسك ولاتدع هذه المعاني من غير قدرة ملموسة تردفها وتباريها.. واذا ما وضعت امام اختيار ؛ فأختر ما يرضى روحك ؛ مصدر قدرتك.

32- لا تسخدم الامجرباً في أمر ليس بإمكانك إستكشاف مداه كله عند خط البداية.. ولاتحرم من ينبغي تجربتهم من أمر أو ميدان جديد.

33- لاتجرح روح صديق بنصيحة، ولاتحرمه منها، ليعرف خطأه.

34- الطريق المجرب ليس هو الأفضل دائماً، والحكمة ليس في اهماله دائماً.

35- اجعل عدوك امام عينك، واسبقه، ولا تدعه خلف ظهرك.

36- اجعل اهتمامك بالفرصة التي تنتزعها، وليس في الفرصة التي تمنح لك.

37- لاتكن فرصتك على حساب نفسك فتخسر نفسك.. واكسب نفسك إذا ما أجبرت على خسارة فرصتك.

38- الفرصة الحقيقية هي التي تغتنمها، لا التي تتصورها ممكنة حسب.

39- ادرأ الندم بالحكمة، لكي لا يكون الندم حقيقة تنوء بحملها.

40- الشره في الطعام والشراب شره في الحياة... ومع ا ن للشرهين بوجه عام قلوباً كقلب سمكه، فلا تجعل لهم سلطاناً كبيراً على الناس... لأن قيادة الناس بحاجة الى من له قلب انسان، يحب الناس، ويكره الأفعال المكروهة.. يغضب ويرضى.. يثور ويهدأ.. يقطب مابين حاجبيه ويبتسم .. يرجف شاربه، لأمر مرفوض، أو يزهو لما يريح النفس.. وان يتوازن في نظرته وتصرفه أزاء الحياة وان يعتدل في الطعام والشراب ولايفرط فيهما.

41- لا تجعل لمن يداري شهرته بالمال، أو يجعله الاساس فيها، سلطاناً على مال للدولة ولا لمن يداريها بالإظهار سلطاناً على أجهزة دعاية واعلام، ولا لمن يداريها بالفتوحات، بغض النظر عن وصفها، ومقدار الحق والباطل فيها، سلطاناً على جيش، ولاتول حقير الوزن والتأثير والموقف على الناس.. ولا لمن يغدر في ظلام أو لا يخشى الله، سلطاناً على أجهزة الأمن القومي.. وول على كل عنوان، وأي عنوان؛ القوي الصادق الامين.

42- لسان الناس كتاب على الارض، فلا تهمل قراءته، ولا تصدق كل ما تقرأه فيه.

43- من مدح نفسه امامك ولم يسبقها بما هو حق عن فعل الآخرين، صار شاهداً على ذمها، اذا كان عدم اظهاره لها لا يسبب له حرجاً.. فاعرف ذلك، واعرفه.

44- لا تستهن بالبسيط الذي يبني سمعة طيبة، ولا بالبسيط الذي يسيء الى سمعتك، واعلم أن اساس كل حريق شرارة... وقطرة من عطر تملأ باحة بأريجها.

45- اجعل قدمك على الارض، في الوقت الذي يمتد بصرك الى الأفق، ولاتحرم نفسك من الصلة بالأرض والسماء معاً.. اذ ليس أي منهما وحده بديلا كافيا في الحياة.

46- استفد من دروس غيرك، قبل ان تدفع ثمنها، فان لم تستطع، فمن دروسك قبل ان يثقلك ثمن ما تدفعه عن المتراكم منها، فتغرق، وان لم تستطع، أخشى أن توصف بالغباء والحمق، أو ان يكون مصيرك التعاسة، أو الهلاك.

47- تجنب الشر، ولاتكسبه، وادرأه بالحسنى، كلما وجدت الى ذلك سبيلا، ومن غيرك ان يكون لذلك ثمن منك لمصدر الشر، ولكن عليك ان تتحسب له.. واذا ما غشاك فلا تلتو امامه، وواجهه بما يستحق، واطرد شيطان الضعف من نفسك، ذلك لأن الله يحب الشجعان، ويخشاهم الشيطان، ولأن الشر شيطان الحمقى والمتجبرين، والضعف شيطانه آخر، فاطرد الشياطين بالاقتدار المؤمن الفعال من نفسك وفي ساحة المنازلة، وحطم نواميسهم على سندان قدرتك بعد الإتكال على الله.

48- لا تجعل ماضيك كل ما تستند اليه كمصدر لقدرتك وتأثير فعلك، اذ أنك بهذا تكون قد أتكأت عليه حسب، وانما اجعله جذر قوتك وفعلك.. وكن حيويا ومؤثرا وسط الحاضر، في الوقت الذي تمتد ببصرك، وطموح فكرك الى المستقبل كله.

49- احذر من نفسك قبل عدوك وانتبه الى صديقك قبل خصمك.

50- اساس المعدن الأصيل الطيب للرجال ان يستحوا من أي نقيصة، فمن لا ترى انه يستحي من ذلك فلا تعتمده في مهمة خير، واجعله يجادل خصومك واعدائك حسب.

51- لا تعمل كل ما أنت قادر على القيام به، وانما ما يعد صحيحاً ومشروعا ً على اساس المبادىء التي تؤمن بها، بعد الأتكال على الله.

52- لا تطالب بما هو ليس حقا لك، ولا تتنازل عنه الا لمن هو احق منك به، ووازن بين الحق وما يقابله من واجب، او التزام، لأن من يسعى الى حق من غير واجب أو التزام يقابله، عالة على غيره، ومن يقوم بواجب أو التزام من غير حق قد يضع نفسه موضع المستغل الضعيف، وأي منهما ليس من صفات العراقي والعربي الأصيل المؤمن...

53- اذا أردت أن تجعل خطأك بأقل ما يمكن، وان تكن صاحب عدل الى اقصى ما يمكنك في ذلك، تذكر ان الشيطان ينزع القلوب الضعيفة، ويعشش داخل الصدور الخالية من الايمان، واجعل نفسك مكان غريمك او خصمك، لتعرف هل ان الحق لك، أو أن حق خصمك وغريمك يعلو عليك.

54- تذكر دوماً انك قد تندم على تصرف او قول ينفلت الى ميدانه قبل اوانه، او في غير ما دقة بحق من قصدته فيه، ولكنك لن تندم على صبر يطول مداه، اذا كان في اساسه تصميم فعل يقتضي ذلك...

55- لا تختر في موقع القيادة اولئك الذين يشيرون الى ما هو اعلى من دورهم في النجاح أو النصر، ويتنصلون عن مسؤوليتهم في الاخفاق أو الفشل...

56- اختر للعناوين الرفيعة من أعد نفسه ليمنحها قدرة لتكون افضل في خدمة قضية الشعب والأمة، لا أولئك الذين ينظرون اليها على انها وسيلة فرصتهم، ليكونوا بها أفضل على حساب الشعب والأمة ومصالحهما...

57- ايها الشباب اذا سبقكم من ترون انه سابق لكم بما هو مادي أو مظهري، فلا تعقبوا اثره، واختاروا طريقكم الخاص المشرف، اذا كان طريق من سبقكم على غير هذا الوصف، واسبقوه الى ما هو روحي واعتباري، وبالثقافة، والموقف، والتحصيل الدراسي، والعمل الشريف المشروع، إذ أن موقفكم على هذا هو الأعمق أثراُ والأكثر رسوخاً، والأعلى منزلة... وغيره قد يكون الى زوال.

ليست هناك تعليقات: