24 أبريل 2012

السعوديون قطاع الطرق يأسرون أحمد الجيزاوى بقلم د. يحيي القزاز





د.يحيى القزاز

مفارقة ساخرة أن ينتسب الأسير المصرى أحمد الجيزاوى إلى بلدته الجيزة، وينتسب وطن بحجم شبه الجزيرة العربية إلى شخص "السعود" ويسمى الوطن "السعودية" ومواطنيه "سعوديين"، ولا أدرى كيف يقبل شعب بلاد الحجاز أن ينتسب لشخص بدلا من أن ينتسب إلى أطهر بقاع الأرض "الحجاز" ويسموا أنفسهم بالحجازيين. مقبول أن ينتسب الناس مجازا إلى أوطانهم، كما كان سابقا مثل المقدسى نسبة إلى بلاد المقدس. الناس مؤتمنون على انسابهم فكيف يقبل أن يستبدل شعبا عريقا انتسابه إلى والده الشرعى، وينتسب إلى حكام غير شرعيين. كل من فى بلاد الحجاز وماحولها مما يسمى ظلما بالمملكة العربية السعودية يدعون بالسعوديين وأفراد الأسر المالكة ينتمون إلى أبائهم السعوديين أيضا، فهل جميعهم أخوة بالدم، لهم نفس الحقوق والمكانة الاجتماعية؟ وإن كان لا فكيف يفرق الناس بينهم؟ وعندما أقول السعوديين قطاع الطرق لا أقصد إهانة شعب عريق يعيش فى البلاد المقدسة فالشعوب تنسبإلى أوطانها وليس إلى حكامها، وإنما أقصد الأسرة السعودية فقط التى من صلب آل سعود.

إلقاء القبض من قبل العسسس السعوديين على المواطن المصرى أحمد الجيزاوى وهو ذاهب لتأدية شعيرة إسلامية فى بلاد الحجاز تضع علامات استفهام وتسير مخاوف كثيرة. وسبب القبض هو حسابه على نقد وجهه للأسرة المغتصبة حكم السعودية، وهل تستطيع هذه الأسرة تصنع هذا مع –لا أقول مواطن إمريكى- خادم أمريكى؟ بالقطع لا. أرجو أن يعيد قطاع الطرق النظر فى القرصنة التى يمارسونها على من ينتقدهم ويذهب لتأدية الشعائر والفرائض فى بلاد اغتصبوها وحكموها عنوة. وهذا يعنى أنه لايمكن لى أن أؤدى فريضة الحج، خاصة وأن زوجتى تلح على منذ فترة بحج بيت الله متذرعة بأنه خير ختام لحياتنا فالعمر قد مرق منا ولم يبق إلا القليل، وأخشى أن نذهب للحج نجد أنفسنا فى مخافر قطاع الطرق، ولن تعوزهم التهم فاللص غير الشريف لا يتورع بأن يلصق أقذر التهم وأحقرها بالشرفاء.

على المجلس العسكرى الحاكم مصر أن يستدعى سفير  آل سعود ويأمره بإعادة احمد الجيزاوى وزوجته فورا إلى مصر، وعلى اللصوص قطاع الطرق أن يتحلوا بقدر من العقل ويطلقوا سراح الأسير فورا، فثورة شعب شبه الجزيرة العربية قادمة وستكنس السعوديين (الحكام )، وتعيد الانتساب إلى الوطن وليس كبير اللصوص وزعيم قطاع الطرق. وعلى الدول الإسلامية المستقلة التى لاتمد يدها إلى قطاع الطرق السعوديين (الذين من صلب آل سعود) أن تجتمع وتضع المدن المقدسة فى شبه الجزيرة العربية تحت إدارة إسلامية مقدسة مستقلة بعيدة عن رجز الكافرين والصهاينة. المدن المقدسة لايجب أن تخضع للقراصنة، ويجب أن يكون لها قانون خاص، وتأشيرة خاصة، ولو مثل "الفاتيكان" حتى لايصفى القراصنة الكفرة أشباه الرجال حساباتهم مع أحرار العالم.

ياأيها الملك العجوز إن كنت عبدالله حقا وليس عبدا لامريكا فأمر بتحرير أحمد الجيزاوى من ايدى قراصنتك، إن كنت لم تسمع باختطافه وأسره فهاأنذا أخبرك، واتق الله واعمل ليوم أنت ملاقيه.. إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر أولا وقبل إيمانك بأمريكا.

الثلاثاء 24 أبريل 2012

هناك 3 تعليقات:

عيون مصر يقول...

ان شاء الله يكون لكل مصرى كرامة بعد الثورة

غير معرف يقول...

خرجتَ بفوائد كثيرة من قضية الجيزاوي اهمها عدم التسرع في الحكم والتحلي بالصبر والأناة في الامور.

غير معرف يقول...

الدكتور يحي القزاز اقول لك الامريكي يحاسب مثل اي جنسية في السعودية ويعابق عقوبة عسرية وشديدة ونحن لسنا عبيد الامريكان نحن عبيد الله فقط وثانيا احمد الجيزاوي اتعرف في القنصلية المصرية بجده بقضية المخدرات وهل يعقل احد يئتي الي البلاد المقدسه وهو ناوي العمرة بملابس وليس الاحرام واقولك لك اخيرا اقولك الدكتور يحي القزاز اكبر القبايل في مصر الجهنية الاشراف الهلاليه كلهم من الجزيرة العربية غير القبايل المذكورة والدليل جمال عبد الناصر من قرية مرة في اسيوط واصوله من قبيلة جهينة العربية المنتشرة بكل انحاء الوطن العربي ومنها الوزير علام ومنها انس انس الفقي