10 أبريل 2012

الجماعة الإسلامية تعترف: أخطأنا بالتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء



قال محمد حسان حمّاد، السكرتير الإعلامي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة تفكر جديا في شغل وزارتي الداخلية والتعليم كأهم حقيبتين وزاريتين في الحكومة الجديدة، وإن كانت «الجماعة»- على حد قوله- لا تطمع في أي مناصب وليس لديها مانع في دعم الحكومة حتى لو لم تحصل على حقائب وزارية.
 وأضاف: «أن هدف الجماعة وحزبها السياسي هو دعم الاستقرار بكل صوره وهيئاته، وبالتالي فإن التفكير في الحصول على مغنم لا يشغلنا، أهدافنا محصورة في الحفاظ على الدولة دون أن ينجح من يسعون في هدمها بدعم من أمريكا، التي دفعت أكثر من 2 مليار جنيه لدعم هذه المنظمات».
 ولفت «حسان» إلى أن الجماعة الإسلامية حريصة كل الحرص على أن تظل علاقتها الدبلوماسية مع الجميع، بما فيها أمريكا متوازنة بما يتوافق مع إمكاناتنا، وألا تكون السياسة الخارجية قائمة على الإملاءات، وإنما تقوم على المصلحة العامة للدولة.
 وهاجم «حسان» بعض منظمات المجتمع المدني التي قال «إنها تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل»، متهما إياها بالسعي لهدم الدولة من خلال تنفيذ أجندة أجنبية لا تريد الاستقرار لمصر وتريدها أن تعيش في ثورة ما شاء الله لها أن تكون.
 وحول تلقي بعض التيارات الإسلامية تمويلات من الخارج لم تخضع للتفتيش والمراقبة كما حدث مع بعض منظمات المجتمع المدني، علق السكرتير الإعلامي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، على ذلك قائلا: «المقارنة مجحفة للغاية، فلم يمكن أن نقارن بين تلقي هذه المنظمات تمويلاتها من أمريكا التي تختلف مع عقيدتنا وتناصبنا العداء وبين دولة كالسعودية مثلا مع تأكيدنا أننا لا نتلقى أي تمويل من الخارج، ونرفض تمويل أعضائنا من خارج القطر».
 وذكر «حسان» أن الجماعة الإسلامية من بين جماعات الإسلام السياسي الفقيرة في مصر، وربما تكون أفقر الحركات الإسلامية، ولا ترضى أن تتقلى تمويلا من أحد، ورغما عن ذلك فلا مانع لديها من خضوع مقارها للتفتيش والمراقبة في أي وقت، فليس عندها ما تخبأه عن الناس.
 وأشار إلى أن الجماعة وحزبها السياسي- البناء والتنمية- أعدا قائمة كبيرة بأهم القضايا التي سيتم طرحها في البرلمان خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها الإفراج عن السجناء السياسيين ممن لم يشملهم العفو العام، بمن فيهم من صدرت في حقهم أحكام بالإعدام، واصفا تلك الأحكام بأنها كانت «ظالمة» وصدرت من محكمة عسكرية، فضلا عن تجهيز طلب لرجوع الدكتور، عمر عبد الرحمن إلى وطنه، والذي قضى أكثر من 17 عاما بالسجون الأمريكية بإيعاز من نظام مبارك.

ليست هناك تعليقات: